الاثارالرومانية ببطيوة مأوى للمنحرفين ومفرغة للقاذورات
18/07/2014 - 23:13
تشهد الآثار والتحف الرومانية ببلدية بطيوة والواقعة على بعد 40 كيلومترا شرق وهران، التخريب والإهمال من قبل لصوص ومنحرفين ومتشردين بالرغم من أهميتها الكبيرة في تاريخ المنطقة التي تزخر به. وهو ما دفع العديد من المواطنين إلى مناشدة والي الولاية عبد الغني زعلان وضع حد للمساس بمثل هذه الآثار النادرة التي تعرض معظمها إلى أعمال التخريب والنهب من طرف الأيادي العابثة بفعل عدم تسييج المكان التي تتواجد به التماثيل والتحف الرومانية، القديمة التي يعود تاريخها إلى ما قبل الميلاد أيام التواجد الروماني ببطيوة. واستهجن السكان بشدة في رسالة سلمونا نسخة منها لامبالاة السلطات المحلية وعلى رأسها البلدية والدائرة مؤكدين أنهم راسلوهم مرارا وتكرارا، لكن دون جدوى من أجل تسييج المكان ووضع حراس عليه لمنع المجرمين ومدمني الكحول، والشباب المنحرف الذي اتخذ من المنطقة قبلته المفضلة لتعاطي الممنوعات والمخدرات واحتساء المشروبات، وممارسة الأفعال المخلة بالحياء كون المنطقة متوارية عن الأنظار، وتطل عليها مجموعة من أشجار الصنوبر الكثيف، المحاذي للمنطقة الصناعية.
وندد السكان بالأخطار التي يتعرضون لها لاسيما الوافدين من زوار زاوية الشيخ المهدي البوعبدلي، حيث يترصدون للنسوة اللائي أضحين يتخوفن من المرور بجانب الآثار لتواجد المنحرفين وحتى المجانين. وأمام هذه الوضعية، طالب المعنيون بضرورة التدخل العاجل لوضع حد لهذه المشكلة التي لا يمكن السكوت أو التغاضي عنها، على حد تعبيرهم، نظرا لتفاقمها خاصة أن المكان أضحى مزبلة عشوائية ترمى بها قارورات الخمر والقاذورات التي تتجمع حولها الكلاب الضالة.
الوضع خلق جوا للصوص وعصابات الأشرار
حي الآمال بالكرمة يغرق في ظلام دامس
تعالت منذ فترة نداءات سكان حي الآمال ببلدية الكرمة المتعلقة للمطالبة بتزويد الحي بالإنارة العمومية التي حرموا منها دونما حصولهم على رد من السلطات المحلية فيما يخص بقاء الحي المذكور في الظلام، ما جعل قاطنيه يعانون في ظل غياب الإنارة العمومية. حيث بات من الضروري على السكان المشي في جماعات من أجل أداء صلاة التراويح، وذلك رغم نداءاتهم المتتالية التي تدعو في مجملها إلى تدخل الجهات الوصية من أجل تزويد الحي المذكور بعدد من الأعمدة والمصابيح بعد أن فتحت فرصة الظلام الدامس شهية الصوص وقطاع الطرق الذين تكررت اعتداءاتهم على المارة في تجريدهم من ممتلكاتهم وعلى وجه الخصوص العمال الذين يضطرون للخروج من منازلهم في ساعات مبكرة من الصباح، لاسيما فترة الشتاء من أجل الالتحاق بمقرات عملهم، الأمر الذي أثار استياء قاطني الحي الذين عبروا من خلال الجريدة عن مدى قلقهم من بقاء الوضع على حاله في ظل عدم تدخل الجهات المعنية لحل المشكلة التي لا يتعدى الانتهاء منها سوى إيصال الحي الذي يعتبر من بين الأحياء النائية بأعمدة كهرباء. فيما أضاف السكان أنه من المفروض على المسؤولين ببلدية الكرمة الاهتمام بمطالبهم من خلال استكمال النقائص التي يعاني منها قاطنوه الذين ناشدوا مسؤولي البلدية بضرورة التدخل في أقرب فرصة من أجل إخراجهم من الظلام الذي يخفي ورائه الكثير على أمل التفات الجهات الوصية الى مطلبهم الوحيد والملح، كونه من بين الضروريات التي تعني راحتهم وراحة أطفالهم الخروج ليلا للاستجمام والعودة بأمان، في حين مازالت أغلبية النسوة بالحي مجبرات على ملازمة بيوتهن ومفارقة صفوف المساجد لأداء صلاة التروايح بسبب الوضع الحالي.
شجارات يومية بين الفئتين حول الأحقية في التسول
صراع البقاء بين متسولي "أولاد البلاد" واللاجئين
احتدم الصراع مؤخرا اكثر مما كان عليه قبل حلول الشهر الفضيل بين متسولي الباهية "أولاد البلاد" كما يطلقون على أنفسهم ونظرائهم الأفارقة والسوريين ممن أصبحوا يزاحمونهم واستطاعوا كسب عطف وقلوب الوهرانيين منذ أن وطئت اقدامهم تراب الباهية، حيث تراهم يتشاجرون هنا وهناك الى حد نشوب معارك بينهم حول أحقيتهم في الجلوس للتسول أمام عتبات أبواب المساجد، اين تركز نشاطها هذه الفئة شهر رمضان لاستمالة المحسنين، في حين يلفت انتباهك الجانب المضحك في الأمر والمتعلق بتذكير المتسولين "أولاد البلاد" للاجئين أنهم أحق منهم بالاستحواذ على دنانير المحسنين، وذلك ما يدور بينهم من ملاسنات كلامية يومية التي باتت تميز يومياتهم بعد أن اضحى متسولو الباهية يحاولون احتكار ما حولوه الى حرفتهم الدائمة على انفسهم فقط.
وتجدر الإشارة إلى أن عائدات المتسولين المحليين ـ إن صح القول ـ من التسول قد انخفضت بل تكاد تنعدم، منذ ان حل اللاجئون الأفارقة والسوريون بعاصمة الغرب، حيث بات مشهدهم مألوفا وهم منتشرون عبر الشوارع والطرقات وبجانب إشارات المرور وأمام المساجد، في جماعات وعائلات ذات تعداد كبير لا كفيل لها سوى ما تحصله يوميا من صدقات المحسنين.