انطلاق أولى عمليات ترحيل بالعاصمة في أولاد أشبل

23/06/2014 - 22:53

أكد مدير السكن لولاية الجزائر اسماعيل لومي أن عملية الترحيل الأولى مرت في ظروف تنظميه جيدة وحققت أهدافها المسطرة على كل المستويات بعدما تم إسكان 373 عائلة بحي الشعايبية ببلدية بئر التوتة ليلة أول أمس في ظروف هادئة ومريحة جدا.
وأكد لومي أن كل الظروف الأمنية والتنظيمية والإمكانيات المادية والبشرية تم تسخيرها لهذه العملية الأولى من نوعها من أجل توفير أفضل ظروف الراحة للعائلات المرحلة، مشيرا إلى أن عملية الترحيل التي أشرفت عليها مديرية السكان بالتعاون مع مصالح الأمن، شملت سكان ست مقاطعات إدارية على مستوى ولاية الجزائر، وهذا ما يعكس أهمية العملية وضرورة انجاحها ماديا وبشريا من خلال تخصيص 4 آلاف عون أمن و2000 شاحنة إضافة الى 600 مكتب، مضيفا أن عملية الترحيل ستتواصل هذه الأيام من أجل إسكان باقي العائلات المحصاة ضمن 3216 عائلة بهدف ترحيلها قبل شهر رمضان المعظم وإدخال الفرحة لهذه العائلات بمناسبة الشهر الفضيل.
شهدت الجزائر العاصمة صبيحة أمس أول مرحلة لعملية ترحيل السكان بحي 3216 مسكنا الشعايبية التابع لدائرة بئر توتة، حيث اشرف عليها 4 آلاف عون لترحيل 302 عائلة تقطن في 5 مواقع سكنية بدائرة بئر توتة في أجواء ميزتها فرحة الأطفال وزغاريد النساء، فيما أقصيت عائلات أخرى من هذه العملية.
واستقبل حي 3216 مسكنا الجديد بالشعايبية ببلدية أولاد الشبل جنوب ولاية العاصمة حوالي 1089 عائلة، والتي من بينهم حوالي 505 عائلة كانت تقطن بالبيوت القصديرية بالمقاطعة الإدارية لزرالدة، و302 أخرى ببئر توتة وكذالك حوالي 193 عائلة من حي "دفوس 2" بالشراقة و34 عائلة من المغارية (حسين داي) ناهيك عن وجود 5 عائلات من الدرارية، و50 أخرى كانت تشغل ملعب بئر خادم، وفي هذا الإطار صخرت الولاية بالتنسيق مع ديوان التسيير العقاري بالعاصمة كل ما يلزم لإنجاح العملية، اذ انه ومنذ الصبيحة وضعت تحت تصرف كل عائلة أربعة أعوان وشاحنتين وذلك لمساعدة العائلات على الرحيل، ناهيك عن توفير حافلات تضمن نقل الأشخاص سلامة أمتعتهم، وهو ما جعل عملية الترحيل تسير في ظروف جد حسنة بدءا من الساعة الخامسة صباحا، حيث بدا المواطنون المعنيون يتوافدون على المكاتب الإدراية لتسلم مفاتيح شققهم، وسط تسهيلات وتعزيزات أمنية مخافة حدوث أي انفلات أمني، وهو ما جعل العديد من العائلات يعبرون عن سعادتهم بالتسهيلات والامتيازات التي تم منحها لهم، إلى درجة أن البعض منهم لم يصدق أنه سيحصل على سكن، متذكرين الأيام القاسية التي قضوها مع عائلتهم في عز البرد القارص وهي المدة التي كابدوا فيها الشقاء والعناء لعدة سنوات وطيلة أيام فصل الشتاء.
على صعيد آخر غابت الفرحة والبسمة عن عائلات أخرى، والتي لم تجد من يواسيها سوى دموع الأسى والحزن على حلم بسكن قد ضاع منهم، في صورة إحدى العائلات التي دخلنا بيتها الهش، فأكد لنا أفرادها أنهم أودعوا ملفات إلى السلطات المعنية ولم يتم منحهم سكن، مبديين سخطهم على هذا القرار والذي على حسبهم جاء مخالفا لأمالهم على اعتبار أنهم من بين السكان المتضررين، وفي الوقت ذاته مطالبين السلطات المعنية بتوضيحات شافية ووافية عن جدوى هذا القرار.