داء "نيوكاسل" يهدد تربية الدواجن في ميلة
03/06/2014 - 22:49
علمت "البلاد" من مصادر مطلعة أن المصالح البيطرية قد سجلت في معظم البلديات الجنوبية بولاية ميلة على غرار التلاغمة، تاجنانت والمشيرة خلال الأيام الأخيرة، نفوق الآلاف من الدواجن بعد إصابتها بمرض "نيوكاسل" الذي يعرف بانتشاره السريع بين كل أنواع الطيور. وخلف هذاالمرض خسائر كبيرة، وأحدث حالة من القلق لدى مربي الدواجن، وينبئ بحدوث أزمة لحوم بيضاء وارتفاع أسعارها مع اقتراب شهر رمضان.
حيث تعيش العديد من البلديات الجنوبية هذه الأيام على غرار بلديات المشيرة، تاجانت وواد سقان إلى جانب كل من بن يحي عبد الرحمان وخاصة التلاغمة حالة من الاستنفار بسبب نفوق الآلاف من الدواجن خلال الأيام الأخيرة. وحدت المصالح البيطرية الأماكن التي يتواجد بها الدجاج لرفع عينات من الدواجن النافقة لإخضاعها للتحاليل المخبرية، وقد سجل على سبيل المثال لا الحصر في بلدية التلاغمة نفوق 10 آلاف دجاجة لدى مرب واحد، وهذا بعد انتشار المرض بسرعة بين الدواجن، فيما تم تسجيل خلال الأيام الماضية نفوق الآلاف من الدواجن في تاجنانت والمشيرة وواد سقان. وقد قام المربون رفقة المصالح البيطرية بحرق ودفن الدواجن المصابة لمنع تنقل وتفشي هذا الداء. كما راسلت المصالح البيطرية البلديات والقطاعات الصلة والمربين لتحسيسهم بخطورة هذا الداء واتخاذ التدابير الوقائية قصد الحد من انتشاره وتفادي تسجيل إصابات جديدة، كما أوصتهم بإلزامية تلقيح كل الدواجن ضد هذا المرض القاتل بما في ذلك الدواجن الملقحة في وقت سابق إضافة الى اتخاذ عدة إجراءات أخرى.
وبعودة ظهور مرض "نيوكاسل" الذي اختفى لسنوات عدة، خصوصا مع اقتراب شهر رمضان الذي لم يعد يفصلنا عنه سوى أقل من شهر، ويتوقع أن تشهد السوق الجزائرية أزمة في اللحوم البيضاء، بسبب القضاء على الآلاف من الدجاج التي أصابها مرض "نيوكاسل". وعلى الرغم من محاولة المصالح الفلاحية والمصالح البيطرية الحد من انتشار هذا المرض الذي يرتكز خلال هذه الأيام في البلديات الجنوبية للولاية، إلا أن سرعة انتشار المرض قد يحدث خسائر كبيرة في هذه الثروة، وبالتالي ارتفاع أسعار اللحوم البيضاء خلال شهر رمضان.