عمارات هشة بالقصبة مهددة بالانهيار في أية لحظة

لا تزال معاناة أزيد من 6 عائلات تقطن ببلدية القصبة بالعاصمة جراء انهيار سلالم العمارة التي تؤدي إلى الطابق الأخير من البناية مند العام الماضي الأمر الذي جعل سكانها يستعملون ألواحا للصعود والنزول من البناية.
السيدة نادية 63 سنة من سكان العمارة تعيش هي وابنتها كابوسا حقيقيا لكونهما يقطنان الطابق الأخير الذي انهارت سلالمه مما جعلهم يربطون أنفسهم بحبل اذا أرادوا النزول خوفا من الانزلاق. تروي السيدة نادية أنه في شهر فيفري الماضي بينما كانت تمسك ابنتها  32 سنة بواسطة حبل كي تنزل إلى أسفل العمارة وفجأة سقطت ابنتها من على الصفائح اللوحية ولم تستطع السيطرة على الحبل الذي كان يساعد ابنتي على النزول فكانت الكارثة  فسقطت ودخلت قسم الإنعاش لتبقى في غيبوبة لمدة 27 يوما.
ورغم أن سكان العمارة راسلوا رئيس بلدية الجزائر العاصمة فلم يحرك ساكنا بل اكتفى بالقول "إذا متوا ربي يرحمكم "، ناهيك عن الخوف الذي يعيشه سكان العمارة بسبب الانهيارات الجزئية التي تشهدها البناية وجعلهم يخرجون إلى الشارع خوفا من انهيار العمارة على رؤوسهم.
وليد 17 سنة، من ضحايا هشاشة البناية الذي سقط عليه سقف البيت شهر مارس الماضي نتيجة تساقط الأمطار،  نقل إلى جناح الاستعجالات الطبية لتلقي العلاج.
مأساة يعيشها سكان هذه العمارة لأزيد من سنة بالرغم من أن وزارة السكن والعمران صنفت هذه البنايات في الخانة الحمراء التي يجب القضاء عليها نهائيا وترحيل قاطنيها إلى سكنات لائقة في أقرب الآجال.. وعود كاذبة.. هذا ما جاء على لسان أحد سكان العمارة الذي سئم هذه الحالة المزرية التي يعيشونها. فبنايات تجاوز عمرها 100 سنه لا تصلح حتى أن تكون مسكنا للحيوانات.
وفي اتصالنا بنائبة رئيس بلدية القصبة وبعد محاولات عديدة يتم الرد على المكالمة، أكدت أن جميع البنايات المصنفة في الخانة الحمراء في الجزائر العاصمة سيتم ترحيل سكانها إلى سكنات لائقة قبل 2015.