موسم فلاحي كارثي بالمناطق الجنوبية لسطيف
11/05/2014 - 0:36
أصبحت عملية امداد الفلاحين بتراخيص حفر الآبار الإرتوازية بالمناطق الريفية الواقعة جنوب ولاية سطيف حلما ينتظره كل من يملك قطعة أرض، في ظل استمرار توقف منح وإعطاء رخص الحفر والموسم الفلاحي على الأبواب، أمام هذه الوضعية الكارثية الذي حل وأصيح يميز الفلاحة بالمناطق الجنوبية المعروفة بشساعة أراضيها وخصوبة تربتها نجد هؤلاء الفلاحين يطالبون السلطات المعنية بالتدخل بما يمكنهم من الاستفادة من حفر آبار ارتوازية يستغلونها للسقي والشرب، ويؤكد معظم الفلاحين بهذه المناطق في حديثهم ليومية "البلاد" أنهم في حيرة من أمرهم مع الندرة والشح الكبير المسجل في أبارهم الارتوازية، مع الهبوط الرهيب لهذه المادة الحيوية ومنها ما جفت تماما، الأمر الذي أدى بالعديد من الفلاحين إلى البحث عن عمل بدليل لنشاطهم الأصلي الذي اعتادوا عليه، فهجرة تلك الأراضي الشاسعة أمر حتمي نتيجة غياب أهم عنصر بالنسبة للفلاح ألا وهي المياه، حيث إنهم لم يتمكنوا من التغلب على هذه الصعاب التي تزداد حدتها مع كل موسم فلاحي، فإنتاج الخضروات بأنواعها أصبح أمرا مستحيلا نتيجة تكبدهم خسائر فادحة نتيجة
العطش المفروض مع الارتفاع الكبير في درجة الحرارة والتي تصل إلى ما يقارب 50 درجة مئوية في شهر أوت، ناهيك عن الأتعاب والإرهاق من أجل خدمة الاراضي التي يشتغل فيها عدد كبير التي هو المصدر الرئيسي لعيشهم، لذا نجدهم يكررون ويلحون على تلبية مطلبهم الرئيسي الخاص بالاستفادة من تراخيص للقيام بعملية حفر آبار، أو السماح لمن لهم آبار قديمة والتي عرفت تقلصا في مستوى مياهها الجوفية.