سكان حي 176 مسكنا بحمادي كرومة يعانون في صمت

تتواصل معاناة حي 176 مسكنا ببلدية حمادي كرومة حيث ناشد سكان الحي التدخل لدى السلطات المحلية للبلدية للبدء في تطبيق توصيات لجنة التحقيق الولائية التي كانت قد قامت منذ ستة أشهر بمعاينة شاملة ودقيقة لوضعية الحي، إلا أن لا شيء تم تجسيده في الميدان. وقال رئيس لجنة الحي لـ"البلاد" إن لجنة التحقيق الولائي التي أوفدها والي الولاية إلى بلدية حمادي كرومة التي تضم بعض المسؤولين وممثلي البلدية والري والصحة، قد وقفت على المشاكل البيئية والصحية والعمرانية التي يواجها سكان الحي ووعد بالتكفل بها. واستنادا إلى رئيس اللجنة، فإن العمارات التي ستكون فيها أصبحت في وضعية مهترئة للغاية، جراء تسرب مياه الأمطار من الأسطح، ما يحدث على الدوام تشققات في الجدران إلى درجة أن الحديد الماسك للجدران أصبح ظاهرا للعيان. ويضاف إلى ذلك تسرب المياه الصالحة للشرب بشكل يكاد يكون يوميا بركا مائية بجوار قنوات التوزيع تتجمع حولها  الجرذان والكلاب المتشردة، فيما تنعدم الصيانة الداخلية للعمارات منذ عشرات السنين. العمارات تابعة لمؤسسة التسيير والترقية العائلية EPLF التي باعت العمارات للسكان، غير أنها، حسب رئيس الجمعية، ترفض التكفل بأشغال الصيانة. كما أن السكان لا يستطيعون القيام بهذه العمليات لكونهم منشغلين بدفع الأقساط السنوية المترتبة عن مستحقات كراء السكنات.
واستنادا إلى تقديرات أولية لبعض مصالح العمران والبناء فإن استمرار الاهتراء وعدم القيام بأشغال صيانة حقيقية وفورية من شأنه أن يعرض العمارات لخطر التآكل السريع والشامل.