المخرج طارق تقية يعرض مشاكل الجنوب في القاعات الفرنسية

15/04/2014 - 23:34

نقل المخرج الجزائري طارق تقية مشاكل الجنوب وحتى شماله كما تراها كاميرات فيلميه "ثورة الزّنوج" و"حاصلة"، إلى مرسيليا ضمن الدورة الثانية من "اللقاءات الدولية للسينمات العربية" التي اختتمت مساء أول أمس بمشاركة عدد من أفلام المغرب العربي والشّرق الأوسط. وتسلط هذه الأيام السينمائية الضّوء على سينما دول الجنوب وتحتفل بمواضيع أفلامها ومخرجيها من خلال إبراز "المسكوت عنه" في الدّول الواقعة جنوب المتوسّط، حسب القائمين على الدّورة. ويتطرق فيلم "ثورة الزّنوج" الحائز على العديد من الجوائز الدّولية في 116 دقيقة؛ إلى قصة المدعو"ابن بطوطة"ن وهو صحافي جزائري يشتغل في إحدى الجرائد يكلف بمهمة تغطية مظاهرات في الجنوب الجزائري لتسير به الأحداث إلى أبعد من ذلك، حيث يجد نفسه يتنقّل بين عواصم عربية عدة منها بيروت يلتقي بشخصيات أجبرتها الحروب الأهلية للجوء إلى لبنان ليتقاسموا جميعهم معاناة المنفى.
عنوان الفيلم يصوّر الجنوب على أنّه مكان للثورة ضدّ الحكم تشبه تلك التي قامت أيام الخلافة العبّاسية وأدّت إلى هلاك الآلاف و انتهت بسحقها من طرق السّلطة. وتجد مثل هذه المواضيع صدى كبيرا في أوروبا كونها ترسّخ فكرة اضطهاد حكّام العالم الثالث والعرب بشكل خاص لشعوبهم الأمر الذي يجعلها تنال الجوائز الأولى والتّكريمات الدّولية.
من ناحية أخرى، يرتكز فيلم "حاصلة" على ذات الفكرة، لكن من منظور المهاجرين وأبناءهم ومشاكلهم والرّبط ما بين بلدهم الأصلي ومكان الإقامة. وتجدر الإشارة إلى أن طارق تقية من مواليد مدينة وهران عام 1966، وبدأ مسيرته السينمائية في 1992 بفيلمه القصير "كش"، حيث كان يشتغل قبل هذا مصورا فوتوغرافيا لعدد من الجرائد. وفي 2006 أخرج عمله الطويل الأول "روما ولا نتوما".