عبد الرحمن بوڤرموح في فيلم وثائقي بعنوان "صديقي.. نسخة مني"

14/04/2014 - 1:45

 العرض حضرته زوجة المخرج الراحل ونجله وعدد من الفنانين
 قدم بدار الثقافة "مولود معمري" بتيزي وزو العرض الشرفي للفيلم الوثائقي "صديقي.. نسخة مني"، وهو العمل الذي يقع في 105 دقائق ويستحضر أهم ذكريات صاحب "الربوة المنسية" للأديب الراحل مولود معمري.. أول فيلم أمازيغي في الجزائر. وأبكى "صديقي.. نسخة مني" الذي أخرجه علي موزاوي الحضور من عائلة فقيد السينما الجزائرية وأصدقائه، خاصة تلك المشاهد التي صورت له وهو على فراش المرض الذي وضع حدا لحياته العام الماضي عن عمر ناهز الـ77عاما. وحسب المتابعين، فقد وفق علي موزاوي إلى حد بعيد في جعل بطل عمله يتحدث عن أدق التفاصيل حياته الفنية والشخصية، دون أن يجعل من عمله سردا لسيرة ذاتية وإنما خلاصة لمجموعة من التجارب التي استقاها بوقرموح من الحياة الفنية و الشخصية ومرحلة من معاناته في الحياة رواها في ظرف 30 ساعة كاملة. ويعد عبد الرحمن بوقرموح  علامة من علامات السينما الجزائرية وأحد أبرز المخرجين السينمائيين بالجزائر وخصوصا الأفلام الناطقة باللغة الأمازيغية نظرا لنجاحه في التأسيس لسينما جزائرية جديدة وبأسلوب فني وتقني يمزج بين الهويتين القبائلية والجزائرية، حيث يلقب بـ "أب السينما الأمازيغية" بعد إخراجه لأول فيلم ناطق باللغة الأمازيغية بداية التسعينيات تحت عنوان "الربوة المنسية" للكاتب مولود معمري، وهو الفيلم الذي يحاكي واقع شباب منطقة القبائل خلال الحرب العالمية الثانية. وفاز هذا الفيلم بعدة جوائز بالجزائر وخارجها. ويعرف عبد الرحمن بوقرموح إلى جانب السينما، بالباحث في الثقافة والتاريخ الأمازيغي وأحد المؤطرين للجيل الجديد من السينمائيين. ورغم تقدمه في السن وتردي وضعيته الصحية منذ أكثر من 4 سنوات، لم يتوقف بوقرموح عن القيام ببحوثه حول تأطير الشباب السينمائيين، وكان يحضر كل المهرجانات السينمائية خصوصا المهرجان السنوي الوطني للفيلم الأمازيغي ومختلف مهرجانات المسرح.