في تحول لافت لمواقف الشّاعر المثير للجدل.. أدونيس يعترف: الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد مجرد صناعة خارجية!
14/04/2014 - 1:45
يعود الشاعر والمفكر السّوري أدونيس "على أحمد إسبر" المعارض لنظام بشار الأسد وبعد مرور ثلاثة أعوام على الأزمة الدّامية في بلاده؛ ليدلي بكلام قد يكون تحوّلا في مواقفه يلغي كل ما قاله غداة قيام "الثورة السورية" التي باركها المفكر المقيم بأوربا في وقت مضى، وذلك في حوار نادر لمجلة "بورصات وأسواق" الدمشقية نشر مؤخرا، وهو المعروف عنه عزوفه عن إجراء حوارات لصحف موالية للسلطات والأنظمة الديكتاتورية كما يصرح دوما. وأوضح الشاعر المثير للجدل في تحول بارز لموقفه، أن "الثورة السورية "صناعة خارجية بأيدي غير سورية هدفها تدمير سوريا الحضارة والتاريخ العريق لها؛ الأمر الذي أفقدها أخلاقيات الثورات العظيمة وجعلها أسوأ بكثير من النظام الذي تريد إسقاطه وتحرير الشعب منه، وعليه فإن "الثوار" لا يمثلون سوى أنفسهم لأنهم لا يشبهون المواطن السوري المتمدن والمتحضر.
وأكد صاحب جائزة "غوته" الألمانية أنه وبعد اكتشافه لهذه الحقيقة قرر أن يتكلم ولا يلتزم الصمت كما يفعل الكثير من الأدباء والمبدعين في العالم العربي الذين يفضلون الانتظار حتى تنتهي الحرب ثم يصلحوا أدبيا النّفوس التي كسرتها همجية الإرهاب. وفي نقطة جد مهمة؛ اعترف الشاعر بأن الغرب يسمع لصوت المبدع العربي الذي يتبنى موقفا ضد بلده ويرفع من شأنه حتى يكتسب شرعية التدخل عملا بالمثل القائل "وشهد شاهد من أهلها" مع أن الشاعر الفيلسوف لطالما ناشد الغرب بالتدخل في البلاد العربية لمساعدة الديمقراطيين و الحركة الديمقراطية ضدّ الأنظمة الرّجعية كما يسميها!