مقاولان يستحوذان على حصى واد بلدية بئر العرش بسطيف
07/04/2014 - 21:39
لا تزال فضائح حصى الواد (التفنة) تلاحق بلدية بئر العرش بسطيف، بعد أن تمكن مقاولان من حمل أطنان من هذا الحصى لاستغلاله في مشاريع استفادا منها دون دفع سنتيم واحد للخزينة.
ورغم أن حصى الواد لا يتم حملها إلا بترخيص من مديرية الطاقة والمناجم وبعد دراسة تقنية للمكان المخصص لأخذ هذه الحصى وإعادة وضعية الأرض الى حالتها ودفع مستحقات الحصى الذي يقدر ثمن المتر المكعب الواحد بـ 300 دج، إلا أن أحد المقاولين تمكن من الاستبلاء على أكثر من 1800 متر مكعب من الشريط الغابي بمنطقة الخربة بقرية بورزام، حيث ترك خنادق عميقة وطويلة بمحاذاة الغابة تشكل خطرا على حياة المواطنين، وتشكل خطرا على الأطفال بعد امتلائها بمياه الأمطار وتحويلها إلى برك للسباحة.
كما تمكن مقاول آخر بأخذ أطنان من هذه الحصى من منطقة الشقة الفلاحية وتخريب أرض مستثمرة فلاحية مما خلق شجار بين المقاول والفلاح حسب محضر معاينة لمحضر قضائي تحوز "البلاد" على نسخة منه للأرض الفلاحية التي تضررت كثيرا جراء الحفر العشوائي وبعد تصدى هذا الفلاح له حول وجهته إلى منطقة جبل تنوطيت للاستيلاء على هذا الحصى ونقله إلى بلدية أخرى لاستغلاله في مشاريع تهيئة طرقات.
وكثيرا ما تساءل المواطنون عن هوية وحقيقة هؤلاء المقاولين والجهة التي يختفون وراءها للاستيلاء على هذه الكميات الهائلة من حصى الواد وتخريب أراض فلاحية.