انعدام ربط المناطق الفلاحية بالكهرباء يقلص المساحات المزروعة
05/04/2014 - 22:35
تستمر معاناة فلاحي عديد المناطق بباتنة من إنعدام الكهرباء الريفية، التي تعتبر إحدى الضروريات الأساسية في النشاط الزراعي، فعلى مستوى مشاتي بريكة التي يتخذ سكانها من الفلاحة موردا رئيسيا للرزق يجبر المزارعون على دفع مصاريف باهظة للسقي بطرق بديلة عن الآبار الإرتوازية التي يبقى تشغيلها مرهونا بوجود الكهرباء.
ومع النقص الفادح للمياه المسجل في مناطق باتنة الجنوبية إلا أن غياب الكهرباء الريفية جعل حفر المزيد من الآبار عديم الجدوى. ويؤكد فلاحون أنهم تقدموا بطلب في هذا الشأن إلى السلطات المحلية والمصالح الفلاحية بالولاية وتحصلوا على وعود طال انتظارها للقضاء على هذا المشكل، الذي اضطر الكثير من الفلاحين إلى التخلي عن نشاطه هروبا من المصاريف الزائدة، وهوالامر الذي يهدد آلاف الأشجار المثمرة بمنطقة بريكة بالجفاف، وتسبب في ضياع آلاف الهكتارات من الحقول، والمحيطات الفلاحية التي تمتاز بخصوبة التربة وإنتاج محاصيل ذات جودة عالية في السنوات الأخيرة، غير أن القائمين عليها من المزارعين متخوفون من ضياعها هي الأخرى بسبب عدم جدية الجهات المعنية في توفير الكهرباء ومتطلبات العيش في الريف رغم ما تشيد به مديرية الفلاحة بباتنة من برامج للدعم الفلاحي وتهيئة الريف حضريا لتثبيت السكان فيه خدمة للتنمية الفلاحية.
وقد سئم الفلاحون في هذه المناطق تقاذف المسؤوليات بين مصالح سونلغاز والسلطات المحلية وطالبوا بتدخل عاجل لتوفير المياه وإنقاذ الأوعية الزراعية المتبقية، هذا وتبقى السكنات الموجهة للفلاحين في إطار البناء الريفي في عديدي بلديات باتنة تعاني هي الأخرى من انعدام الكهرباء ما تسبب في بقائها شاغرة، فيما اضطرت عائلات أخرى إلى شغلها باستعمال الوسائل التقليدية في الإضاءة كالقنديل الغازي والشموع.