ردع المخالفين من أصحاب المداجن الفوضوية بعديد البلديات في باتنة

05/04/2014 - 22:35

تشتهر عديد المناطق بولاية باتنة بشعبة تربية الدواجن، وتنتشر المستودعات الخاصة بهذا النشاط في بلديات كثيرة مثل عين التوتة ولمسان ونقاوس وسفيان، وقد شكلت الطرق الفوضوية التي انتهجها بعض ممارسي النشاط في طريقة ومكان تشييد المستودعات الداجنة بهذه المناطق وغيرها محور انشغال المواطنين من سكان التجمعات الحضرية القريبة منها. وقد تقدم بعضهم بشكاوى إلى  الجهات المعنية وطالبوا بإعادة النظر في موقع مستودعات الدواجن القريبة من التجمعات السكانية بعد أن أصبحت المسبب الأول للفضلات والأوساخ والروائح الكريهة التي قد تجبر السكان على مغادرة منازلهم في فصل الصيف كونها تتسبب في كثير من الأوبئة لدى الأطفال خاصة وذوي الأمراض المزمنة.
ونقل مواطنون تذمرهم من المداجن الكثيرة، التي خرجت من نطاق رقابة المصالح البلدية والجهات المعنية عبر مناطق الولاية، واعتبروا سكوت بعض المسؤولين حيال الوضع سكوتا مشبوها، لكون الكثير من أصحاب المستودعات تربطهم صلة قرابة بمسؤولين محليين تجعلهم يغضون الطرف عن الأضرار التي تسببها للمواطن. وقد طالب المواطنون في المناطق المذكورة وغيرها بتكثيف حملات الرقابة وفرض شروط النظافة الضرورية في مستودعات تربية الدجاج وإبعادها عن الأوساط الحضرية بالقدر الكافي للحفاظ على محيط صحي. وقد أوردت مصادر أن تدابير ردعية ستتخذ ضد من يثبت تشييدهم لمستودع داجن دون رخصة بناء أوعقد لملكية الأرض، حيث إن النجاح المعتبر الذي حققه إنتاج البيض واللحوم البيضاء بباتنة لا يمكن أن يكون دافعا إلى الفوضى والإضرار براحة المواطنين.
يذكر أن ولاية باتنة تحتل المرتبة الأولى في إنتاج البيض، وتعد قطبا جهويا هاما في تربية الدواجن، بفضل الطرق العصرية المنتهجة حاليا، والمشاريع المندرجة في إطار التنمية الريفية والتحفيزات المتعددة لتطوير الشعبة مثل إنشاء الوحدات الصغيرة في المناطق الجبلية والسهبية. وبالموازة مع ذلك تعتزم السلطات الولائية بباتنة بالتنسيق مع المسؤولين المحليين بالبلديات فرض إجراءات صارمة على أصحاب مستودعات الدواجن غير المرخصة والتي يمارس أصحابها نشاطهم دون المرور عبر الإجراءات القانونية والتنظيمية.