الخنازير البرية بتاجموت تهدد حياة السكان والمحاصيل الفلاحية

02/04/2014 - 23:35

يشتكي سكان المناطق النائية وخصوصا الفلاحين بمدينة تاجموت بالأغواط، من استفحال ظاهرة الخنازير البرية التي أصبحت تتوافد على الجهة مع ساعات الغروب الأولى لتقتات من النفايات، وما تشكله هذه الظاهرة السلبية من خطورة على حياتهم ومحاصيلهم  الفلاحية. وأكد بعض هؤلاء في حديثهم مع "البلاد" أن هذه الخنازير البرية فرضت عليهم حظر التجول منذ الساعات الأولى من غروب الشمس، وتشكل بالنسبة إليهم هاجسا عندما تضطرهم ظروف طارئة للخروج ليلا أو خلال الساعات الأولى من الصباح لاسيما حينما يتجهون إلى المساجد لأداء صلاة الصبح أو إلى أماكن عملهم. وقد أرجع المشتكون من الوضع سبب التزايد المعتبر لهذا الحيوان البري الذي باءت محاولات طرده بالفشل، إلى توقف حملات الإبادة التي كانت تنظمها من حين لآخر بعض البلديات بالتنسيق مع مصالح الأمن والصيادين، مطالبين والي الولاية بضرورة التدخل لتجنيبهم خطر الهجمات المسعورة لهذا الحيوان المنبوذ بتسليم ترخيصات لرؤساء البلديات تسمح لهم بمباشرة عمليات الوقاية وإجبارهم على تحقيق نتائج ميدانية لاعتبارات يرونها متعلقة بحياة المواطنين الذين تحولت لياليهم إلى جحيم لا يطاق وبالخصوص خلال الفترة الأخيرة التي أتلف فيها محاصيل فلاحية.
وفي سياق ذي صلة، شكل عامل التخلص من النفايات المتراكمة ببعض أحياء مدينة أفلو بالأغواط، ورغم حملات النظافة التي يقوم بها بعض الناشطين من الشباب عبر شبكة التواصل الاجتماعي، أهم المطالب التي يبقى يتطلع ساكنة المنطقة إلى تحقيقها من قبل الجهات الوصية بعدما باءت محاولات أعوان النظافة بالفشل في احتواء الوضع البيئي لاسيما في ظل غياب الدور الفعال لممثلي الأحياء ووعي المواطنين بالمحافظة على المحيط، فضلا عن عدم تقيد مسؤولي ثاني تجمع سكاني بعد عاصمة الولاية من جهة أخرى بالمقاييس الوقائية الواجب اتباعها في اقتناء حاويات تجميع النفايات، التي هي عبارة عن أجزاء مهترئة ومتصدعة من الصهاريج المائية. وعلى الرغم من البحبوحة المالية التي تتمتع بها ميزانية البلدية، إلا أن هذه الأخيرة أثبتت عجزها تماما عن التكفل بهذا الجانب الوقائي على مدار السنوات الفارطة سواء بعاصمة البلدية أو بأحياء أخرى كحي أم قرين والشكالة. وخير دليل على ذلك كما جاء على لسان بعض المواطنين في حديثهم لـ "البلاد" ظاهرة استفحال الكلاب المتشردة التي أصبحت خلال المدة الأخيرة تشكل خطورة على حياة المواطنين مما اضطر بعضهم إلى التخلف عن أداء صلاة الصبح ومنع أبنائهم حتى من التوجه إلى الكتاتيب، وما إلى ذلك من قطعان الماعز والبهائم التي اكتسحت الوسط الحضري، واتخذت مثل هذه الأماكن التي تشمئز منها الأنظار وكرا لها بالرغم من المجهود المبذول من قبل أعوان النظافة الذين سئموا بدورهم جمع الأوساخ المترامية التي لم تعد تستوعبها الحاويات الصغيرة وقلة الشاحنات والجرارات التي تربط فضلاتها المكدسة بالأسلاك. ويرى السكان أنه بات من الضروري على المنتخبين السعي تنفيذ وعودهم  بإعادة الاعتبار لنظافة المحيط الحضري عن طريق تدعيم حظيرة البلدية بالعتاد الكافي الذي يسمح بالقضاء على مثل هذه المظاهر السلبية التي لها علاقة مباشرة باستفحال الأمراض المتنقلة عبر الحيوان.