محمود درويش يعود بكتاب "أنا الموقع أدناه" بعد 5 سنوات من وفاته!
25/03/2014 - 20:35
"لقد تركتُ لديكِ أوراقا أحببتُها فعلا وأنا أكتبها، تعرفين أنني خصّصتُ لها أكثر من أمسية لإنجازها، فهل تقدّرين جهودي وتحتفظين بها لقرّائي، في مكان آمن؟".. بهذه العبارة يعود الشّاعر الكبير الراحل محمود درويش من مرقده إلى عالم الكتابة ليعترف في حضرة غيابه بأنه ألف مخطوطا عنونه بـ "أنا الموقّع أدناه" ليُكتب على غلافه اسم إيفانا مرشليان الإعلامية اللبنانية بعد نشره بخمسة أعوام من رحيل الشّاعر، وذلك بطلب منه.. صحيح أن الصّحفية "الرهيبة"، كما كان يدعوها درويش، لم تعِده بأي نشرٍ لاحق، لكنّه كان متأكدا بأنها ستفعل، خصوصا بعد أن كرّر لها ذلك، صراحة، وللمرّة الثانية، حين هاتفها من الأردن في ربيع 2008 قائلا: "أعلني عن الأوراق بعد 5 سنين على الأقل، وانشريها لتكن هديتي ومفاجأتي، على يدكِ.. أنا الموقّع أدناه محمود درويش". كلّ هذه الاعترافات جاءت في الكتاب الذي نشرته "دار السّاقي" اللبنانية مؤخّرا ويحمل توقيع الإعلامية "الرّهيبة" التي أهداها درويش إياه. وأصل الحكاية يعود إلى العام 1991؛ أين قامت الصّحفية بإجراء حوار صحفي مع الشاعر محمود درويش، دوّنه لها بخطّ يده، ليحمل في طيّاته بذور صداقة استمرّت حتى أيام الشاعر الأخيرة.