"المير" بين مطرقة إضراب العمال وسندان الغضب الشعبي
23/03/2014 - 20:33
لا يزال مسلسل الاضطرابات يعصف ببلدية تالة ايفاسن الواقعة شمال ولاية سطيف التي لم تشهد استقرارا منذ ما يزيد عن أشهر، بسبب الشرخ الكبير الذي ضرب المجلس الشعبي البلدي، حيث بات التيار لا يمر بين الأعضاء، وغالبا ما ينفجر الوضع خاصة في أوقات تقسيم ريع البايلك على غرار ما حدث مؤخرا عشية توزيع حصة 125 سكن ريفي وما أعقبها من فوضى هزت عرش البلدية.
وقد شهد مقر البلدية مؤخرا انسدادا حقيقيا بعدما أقدم عدد من العمال والموظفين على الدخول في إضراب بسبب تأخر مستحقاتهم المالية، مما خلف حالة من الفوضى عطلت العديد من المصالح على غرار النقل المدرسي الذي توقف بسبب إضراب السائقين مما تسبب في عدم التحاق التلاميذ بمقاعد الدراسة، وهو ما أسفر عن تسجيل موجة من الغضب الشعبي، وخارج البلدية لا تزال وفود المشتكين تتهاطل على مقر البلدية، حيث تنقل أول أمس العشرات من مواطني حي "تاغمة" إلى مقر البلدية وقدموا شكوى بخصوص الطريق الذي يربط حيهم بمركز البلدية الذي عرف تدهورا مروعا بعدما تم تهيئته قبل أشهر فقط، مطالبين بضرورة فتح تحقيق لكشف ملابسات فشل هذا المشروع، ذات الأمر بالنسبة إلى سكان حي "لخرافة" الذين أبدوا غضبهم الشديد تجاه تأخر عملية إنجاز الطريق الذي أعطيت إشارة انطلاق أشغاله منذ ما يزيد عن 4 أشهر من طرف والي الولاية ليتوقف لأسباب تبقى مجهولة، وفي ظل عجز المجلس البلدي على تسيير الأمور وعدم التمكن حتى من إقناع عمال البلدية المضربين بمباشرة مهامهم علمنا من مصادرنا الموثوقة أنه تم تدخل رئيس دائرة ماوكلان الذي تحدث مع المضربون وأقنعهم على العودة لمباشرة مهامهم، متوعدا إياهم بصب منح شهر كخطوة أولية ثم تلقي باقي المستحقات في القريب العاجل.
من جهة أخرى وفي حديثنا مع بعض المواطنين، أكدوا بأنهم لن ينتظروا شيئا من مجلس عجز عن تسيير أمور البلدية داخليا، فلا يعقل -حسبهم- لهيئة أن تقدم للمواطن ما يتطلع اليه في وقت عجزت على تسيير نفسها. وحسب بعض المنتخبين في المجلس المذكور أكدوا بأن الأمور تتجه نحو الانسداد بصفة عامة.