عبد النّاصر وجمال سليمان.. تجمعهما الدراما وتفرّقهما السّياسة!

22/03/2014 - 21:33

يستعد النّجم السّوري جمال سليمان لدخول السّباق الرّمضاني المقبل بمسلسل يعتبره "حلم العمر" بالنّسبة له ولمشواره الفنّي الذي يؤدّي فيه دور شخصية الزّعيم الرّاحل جمال عبد النّاصر من خلال "صديق العمر" العمل الذي يحكي قصة الصّداقة المتينة بين الزّعيم ووزير دفاعه آنذاك المشير عبد الحكيم عامر المنتحر غداة هزيمة جوان 1967. ويقول جمال سليمان في تغريدة على "تويتر" إن ينتظر من عمله تحقيق أعلى نسبة مشاهدة عربية نظرا لوزن صاحبها، ويقول إنه تشريف له شخصيا كونه يؤدّي دور رجل حمل على كاهليه همّ العروبة ومحاربة الاستعمار وعدم الرّضوخ لأي ضغوط خارجية من شأنها المساس بكرامة الدّول العربية يناقض نفسه تماما كونه خارج هذا العمل الدرامي وبعد إعلانه مناهضته للنظام السّوري وانضمامه للمعارضة و"الثوّار" السّوريين، يؤدي الدّور المعاكس لجمال عبد الناصر. ومنذ اندلاع الأحداث الدّامية في سوريا قبل ثلاثة أعوام؛ لم يخف سليمان موقفه الدّاعم للإتلاف الوطني السوري المدعوم بكلّ الوسائل السّياسية والعسكرية من أمريكا التي قضى جمال عبد النّاصر عمره يحارب مؤامراتها ووصايتها على العالم العربي في مقدّمته مصر وسوريا. جمال عبد النّاصر صاحب المقولة الشّهيرة "إذا رأيتم أمريكا راضية عنّي فاعلموا أني في الطّريق الخطأ" كيف يستطيع جمال سليمان إعادة قول نفس العبارة وهو الذي حضر العديد من المؤتمرات والاجتماعات للائتلاق المعارض في تركيا ودول أخرى شعارها "رضانا من رضا أمريكا ولا نرى إلا ما يري البيت الأبيض).. كيف سيمكنه دغدغة مشاعر الحب الصّادقة للمشاهد اتجاه الزّعيم الرّاحل التي لم تمت أصلا بدوره وهو الذي بارك الهجمة الغربية على "الشّام" لولا استدراكه للأمر ورجوعه إلى الوراء خطوة.  وجمال سليمان الذي أبدع في كلّ أدواره، هل يبدع هذه المرة ويفصل بين دور يؤدّيه دراميا وموقف يلتزم به واقعا؛ أم أنه يحاول بهذا العمل العودة إلى البيت السّوري بعدما لم يجن من المعارضة سوى التّشتّت والانشقاق الدّاخلي وفقدان جمهور عريض كان يحبّه.