وزير الصحة يعترف بمرض القطاع في ميلة

21/03/2014 - 20:34

تدعيم المستشفيات بـ2200 أخصائي في القريب العاجل
 اعترف وزير الصحة، عبد المالك بوضياف، على هامش الزيارة التي قادته لتفقد قطاعه بولاية ميلة، يوم الخميس الماضي، بأن قطاع الصحة بالجزائر يعاني في حد ذاته من المرض ويعيش أوضاعا كارثية فعلية، وهو ما أرجعه بوضياف إلى سببين رئيسيين، الأول يتعلق بالإدارة وسوء التنظيم الذي يعاني منه القطاع، والثاني متعلق بمديري الهياكل الصحية بالبلاد، حيث قال في هذا الصدد إن المؤسسات الاستشفائية الجزائرية تفتقر إلى مسؤولين يمتلكون صفات القائد التي تؤهلهم لتحسين الخدمات الصحية. وفي هذا الإطار، فقد شدد الوزير على ضرورة تحسين الخدمة العمومية على مستوى المستشفيات والمرافق الصحية، وكذلك ضرورة العناية بالمرضى الذين يؤمّونها ومعاملتهم بالمعاملة الحسنة مع توفير الأدوية. بالمقابل، توعد باتخاذ إجراءات قانونية وعقابية لردع كل مسؤول أو موظف يثبت تقصيره في أداء مهامه التي أنيطت به، وهو ما جسده ميدانيا وزير الصحة خلال الزيارة، حيث أوقف مدير مستشفى فرجيوة، الذي لم يكن حاضرا لمرافقة الوزير في زيارته، بعد أن وقف على حجم الأوضاع الكارثية التي يتواجد عليها هذا المستشفى، بعد أن طاف بمختلف أجنحته ولاحظ بعينيه عديد النقائص التي أساءت كثيرا لهذا المرفق الصحي بالولاية.
وعن أزمة ندرة الأطباء الأخصائيين وافتقار أغلب المؤسسات الاستشفائية للكوادر المتخصصة، خصوصا بولاية ميلة، كشف بوضياف، بأن هذه الأزمة ستعرف انفراجا في المستقبل المنظور، أو على الأقل الحد منها، من خلال توزيع 2200 طبيب أخصائي على ولايات الوطن، ينتظر تخرج دفعتهم من مختلف الجامعات الجزائرية.
 
وزير الصحة عبد المالك بوضياف "سنرسل لجنة تحقيق عالية المستوى لواقع الصحة في ميلة" 
 السيد عبد المالك بوضياف على إثر زيارته الفجائية لولاية ميلة التي استهلها بزيارته إلى المؤسسة الاستشفائية محمد مداحي بفرجيوة التي تتواجد في وضع أقل ما يقال عنه بأنه مزر، مما جعله يصف بأن الصحة في مدينة فرجيوة "مريضة" نظرا إلى عدد   المشاكل التي تتخبط فيها من نقص فادح في الأخصائيين، الهياكل والأدوية... وقد استمع الوزير إلى مجمل شكاوى المرضى، عمال وأطباء أكبر مستشفى بالولاية الذين لم يتوانوا في الكشف عن الوضعية الكارثية التي يتواجد عليها المستشفى أمام غياب مدير المؤسسة، حيث توعد الوزير بأنه سيقوم باتخاذ الإجراءات اللازمة من أجل إقالته من منصبه نتيجة الإهمال في التسيير، مضيفا بأنه سوف تتخذ قرارات حاسمة من أجل تحسين في خدمات المستشفى في أقرب وقت ممكن وذلك في أقل من شهرين، حيث سترسل لجنة تحقيق عالية المستوى من أجل الاطلاع عن كثب على المشاكل ومن ثمة اتخاذ القرارات.