وزيرة الثقافة الجديدة تشرع في "قطع الرؤوس"
27/05/2014 - 22:43
قامت وزيرة الثقافة الجديدة نادية لعبيدي "شيرابي"، بإنهاء مهام مديرة الديوان بوزارة الثقافة زهيرة ياحي التي كانت توصف بـ"المرأة القوية" في عهد خليدة تومي، بينما تم استخلافها بشخصية إدارية مقربة. وترددت في الفترة الأخيرة أخبار عن تعيين ياحي في منصب رئيس المركز الثقافي بباريس خلفا للروائي ياسمينة خضرة الذي أقيل هو الآخر، لكن مصادر أكدت لـ"البلاد" أن المنصب لا يزال شاغرا إلى حد الآن في انتظار اختيار شخصية مناسبة له، في حين يتوق كثيرون لنيل هذا المنصب لما يحمله من امتيازات كثيرة، فالراتب مثالا يقارب 14 ألف أورو، إلى جانب امتيازات تفوق تلك التي يحصل عليها سفراء الجزائر في دول أجنبية. ومعلوم أن زهيرة ياحي حاصلة على شهادة تدريس العلوم، وتجمع بين الخبرة المهنية كصحفية ومنتجة برامج إذاعية ثقافية، كما تولت منصب مديرة بالقنوات الثالثة والرابعة في الإذاعة الوطنية بين 1994 و2002.
من ناحية أخرى، علمت "البلاد" من مصادر مطلعة، أن إقالات وشيكة ستشمل كلا من مدير الوكالة الجزائرية للإشعاع الثقافي مصطفى عريف، ومدير ديوان "رياض الفتح"، بالإضافة إلى حركة إقالات وتحويل تشمل عددا من مدراء الثقافة والمسارح الجهوية، فيما سيحال مدير المسرح الجهوي لبجاية الفنان عمر فطموش على التقاعد.
وتشكل تحضيرات تظاهرة "قسنطينة عاصمة للثقافة العربية 2015"، الرهان الأكبر في خطة عمل الوزيرة شيرابي، ذلك أن غالبية المشاريع المدرجة لازلت معطلة، بينما يتردد في الكواليس أن شيرابي تعول كثيرا على مدير الثقافة بالولاية جمال فوغالي لإنجاح التظاهرة، بمعنى تجديد الثقة فيه. وكان خليدة تومي قد زارت مدينة الجسور المعلقة مرات عديدة، وأعلنت عن تنصيب لجنة "للانتقاء ووضع العلامة واقتراحات وتوصيات المجتمع المدني، وتتكفل هذه اللجنة المكونة من خبراء وكفاءات في المجالات التقنية والثقافية وفي شؤون التسيير؛ بجمع مجمل الاقتراحات التي سيعبر عنها من قبل المجتمع المدني باعتباره طرفا أساسيا في مختلف مراحل التحضير لهذه التظاهرة. وأكدت بخصوص الغلاف المالي الذي سيمنح لإنجاز مشاريع تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015"، أن مفاوضات متواصلة مع وزارة المالية في هذا الشأن. كما أن الدولة ستكون "المنتج الوحيد للأشغال التي ستنجز في إطار هذه التظاهرة، حيث أن تنظيمها يخضع لقوانين دقيقة ومفصلة بشكل كاف".