تشييد 200 بيت قصديري جديد بحمادي كرومة

 
لا يزال مافيا العقار تعتدي على أراضي الدولة والخواص على حد سواء في الوقت الذي تبقى فيه السلطات المعنية تقف موقف المتفرج، فقد أقدم مواطنون على تشييد بنايات فوضوية هي عبارة عن بيوت قصديرية ببلدية حمادي كرومة في سكيكدة، ورصدت "البلاد" ما يزيد عن 17 بيتا قصديريا ( قربي) ظهر في غضون يومين. وغير بعيد عن أعين السلطات المحلية تم تشييد 18 بناء فوضويا حصلت "البلاد" على أسمائهم وتفاصيل إقدامهم على التعدي الصارخ على العقار، في وقت تقف فيه الجهات المسؤولة موقف المتفرج من الوضع الذي بات من الضروري جدا النظر فيه، وبتر يد المتسببين في تشويه العمران. غير أن عدم تحرير أوامر بالهدم أو تحريرها للبعض دون الآخر يطرح عدة تساؤلات توحي باحتمال تورط أطراف مسؤولة عن زحف الإسمنت على العقار التابع  لأملاك الدولة. وهو الوضع الذي أصبح يستدعي تدخل السلطات الولائية في وقت سكتت فيه سلطات الدائرة والسلطات البلدية التي يبدو أنها لا تزال في غيبوبة تجاه ما يجري عبر إقليم البلدية، وأقدم مواطنون على تخريب قنوات المياه نتيجة الحفر العشوائي وهي التقارير التي رفعتها جهة معينة بالتفصيل إلى المصلحة المعنية بحمادي كرومة، غير أن الوقت الكافي لمعالجة الوضع قد استغرقته هذه المصلحة في السكوت أو إصدار قرارات لا تعدو أن تكون قرارات هشة لا ترقى إلى درجة الردع القانوني لمثل هذه الاعتداءات التي استهدفت شبكة المياه التي يتطلب إصلاحها أغلفة مالية تقدر بالملايير، وهو الاستنزاف الصارخ لأموال الدولة. شرطة العمران وفي خرجة ميدانية لها وقفت على تجاوزات مشينة أقدم عليها بعض المواطنين على مستوى المفرزة رقم 01 بحمادي كرومة حيث قام مواطن ببناء سياج بطريقة فوضوية ودون رخصة خلال فيفري المنصرم إلا أن الأمر لم يتمخض عنه أي قرار أو إجراء وإذا كانت الجهات المسؤولة لم تتمكن من ردع المتسبب في بناء سياج فإن محاربتها للبناء والسكن الفوضوي من دروب الخيال، بالمقابل يتلقى المواطنون تعليمات وأوامر بتهديم المباني الفوضوية لاسيما التي شيدت حديثا إلا أن تطبيق قرارات البلدية لا يتم تنفيذها حيث يستوجب ذلك تدخل القوة العمومية، ولدينا أدلة عن مواطنون تلقوا أوامر بإيقاف الأشغال بمقتضى القانون 10/11 المؤرخ في 22 /06/ 2011 المتعلق بالبلدية، ورغم ذلك لا حياة لمن تنادي وأصبحت رقعة البناء الفوضوي تتسع على حساب المساحات الخضراء والأراضي الفلاحية وجيوب العقار التابعة لأملاك الدولة، فهل ستظل مافيا العقار تواصل سلسلة الاعتداء على أراض نفيسة ويبقى المسؤول يتفرج، للإشارة فإن العدد الإجمالي للسكن الفوضوي المنجز مؤخرا يصل إلى 200 بناء بصيغة" بنايات قصديرية. إلى ذلك يطالب سكان البلدية السلطات المحلية والولائية بالتدخل العاجل لوقف نزيف العقار الفلاحي وغير الفلاحي.