ثروة عقارية مهملة ومواطنون يعانون الحرمان في شطايبي
29/05/2014 - 10:42
يشكومواطنوبلدية شطايبي بولاية عنابة حرمانا في عدة جوانب، ويتحسرون على اعتبار بلديتهم من أفقر بلديات الولاية رغم ما تزخر به من إمكانيات هائلة، كان بإمكانها أن تجعل منها إحدى أغنى البلديات.
لما يدخل الزائر إلى شطايبي، يصدم في أول وهلة بوضع الطرقات التي أضحت عبارة عن سلسلة من الحفر التي لا تصلح حتى لمرور الجرافات، وعلى حوافها تلك البنايات المهترئة التي تبين بجلاء الوضع الاجتماعي لسكان المنطقة الذين لايزال معظمهم يعتمد على ما تجود به الأرض لضمان عيشه.
وقد لفت انتباهنا بالمنطقة محل متواضع يمارس صاحبه مهنة الحدادة والتي اختفت منذ عشرات السنين، وكان "يؤنسه" مجموعة من كبار السن الذين أكدوا أن بلديتهم نسيها المسؤولون. فمشكل الماء الشروب أرهقهم بسبب اهتراء الشبكة الرئيسية للتوزيع، ناهيك عن نقص الخدمات الصحية نتيجة انعدام المداومة الليلية على مستوى العيادة المتواجدة بشطايبي، وهوالأمر الذي يستلزم نقل حالات المرض الليلية إلى غاية مستشفى برحال رغم صعوبة الأوضاع الأمنية في الضاحية الغربية لولاية عنابة. ويؤكد العديد من سكان المنطقة أنهم يعيشون معاناة وحرمانا حقيقيين في الحصول على لقمة العيش في ظل تجاهل السلطات المعنية لجملة المشاكل والنقائص التي يعانون منها بالإضافة إلى الغياب التام للتنمية بالبلدية، حيث تفتقر هذه الأخيرة إلى أدنى ضروريات العيش الكريم. كما صرح السكان الذين التقيناهم خلال زيارتنا إلى قرى ومداشر البلدية النائية بأنها تعاني العديد من المشاكل وفي مقدمتها الاهتراء الكبير للطرقات الفرعية على غرار الطريق الرئيسي لها المؤدي إلى يلدية سرايدي والتريعات الذي يعرف التهيئة في كل مرة. وحسب أقوال أحد السكان فإن طرقات المنطقة على هذه الوضعية منذ أكثر من أربعين سنة ولم تعرف التزفيت قط وتزداد معاناتهم أكثر مع البرك خلال تساقط الأمطار أوالغبار خلال فصل الصيف. وكمثال على ما يعانيه سكان المنطقة من حرمان وتناس من قبل المسؤولين، فإن السكنات الاجتماعية الوحيدة التي استفادت منها البلدية منذ خمس سنوات، انتهت بها الأشغال منذ أزيد من سنتين، إلا أنها لم توزع إلى حد اليوم لأسباب مجهولة، رغم الحاجة الماسة للمواطنين من هذا الجانب. علاوة على مشكل البطالة الذي يرهن مستقبل شباب المنطقة التي لا تتوفر على أية آفاق لخلق مناصب شغل، بسبب انعدام أي استثمار أومشروع، باستثناء بعض ورشات البناء التابعة للخواص، والتي تعرض تشغيلا متواضعا ومؤقتا.
يحدث هذا في بلدية تملك من الثروة العقارية التابعة لأملاك الدولة ما يؤهلها لأن تصبح بلدية غنية، إلا أن المواطنين يجهلون سر إهمال السلطات هذه الثروة العقارية التي من شأنها أن تنهي معاناة سكان بلدية شطايبي، بل وترقى بالمنطقة إلى مصاف البلديات الغنية.