أساتذة وخبراء يؤكدون من جمعية "الجاحظية": لن تنهض الجزائر دون مواكبة العالم بالعلم والتكنولوجيات

23/04/2014 - 15:55

أكد رئيس جمعية "الجاحظية" محمد تين على دور العلم في تحقيق التطور، داعيا إلى ضرورة فتح آفاق جديدة للتكنولوجيات لمواكبة العصرنة بالعالم، مضيفا أن العلم يعتبر "أحد المقومات الأساسية للحضارة والتقدم والتنمية، فقد ساهم في إخراج البشرية من الظلمات إلى النور وفي إبعادها عن شبح الخرافة التي يسيطر عليها". وكان تين يتحدث في الندوة التي احتضنتها جمعية "الجاحظية" احتفالا بـ"يوم العلم". ومن جانبه، تطرق الأستاذ رشيد قوقام في مداخلته إلى العوامل التي تجبر أي أمة على اعتماد العلم كركيزة أساسية للنهوض بها، معتبرا العلامة عبد الحميد ابن باديس رمزا من رموز الوطن، كما استعرض المتحدث مختلف العلوم التي قام بها اليونانيون، والفراعنة، الهنود، المسلمين، الفرس، مبرزا الدور الذي لعبه المسلمون في تطور مختلف العلوم، مما جعل الغرب يسرق الكثير من العلوم التي وصلوا إليها، وكتبها التاريخ على أنها لهم، ذلك أننا لم نحمي الأمانة كما ينبغي، موضحا أيضا أن العلماء المسلمين قاموا بالنقل من الآخرين وهذا لا ينكره جاحد. وقال المحاضر إن التنمية في العملية الحضارية لها مجالات متعددة، موضحا أن تكامل الحضارات بين كل ما هو مادي وكل ما هو روحي، مشيرا أيضا إلى أن العلم اقترن بالقرآن الكريم منذ أن بزغ للخلق وأخرج الناس من الظلمات إلى النور.
من ناحية أخرى، أكد الأستاذ لعموري عليش أن البلدان تطورت وتقدمت بحبها وشغفها للعلم، والدين الإسلامي ضمن علم الكلام، العلوم الشرعية، علم التفكير، الفرائض، الفقه وغيرها، وعليه هذا الدين منهاج شامل وحاكم وضابط لكل ميادين الاجتماع، فلقد ارتبطت في العلم الإسلامي وفكر المفكرين وثقافة المثقفين ودعوة الدعاة الإسلاميين علوم الدنيا بعلوم الدين، دونما ازدواجية أو تناقض أو انفصام.