أساسات تجزئة 50 تغرق في المياه
29/06/2014 - 20:50
اشتكى المستفيدون حديثا من تجزئة 50 قطعة أرضية صالحة للبناء الريفي ببلدية تاجموت بالأغواط من تسرب المياه تحت أرضية منازلهم بشكل مستمر، مما دفع بالعديد من هؤلاء الامتناع عن مواصلة أشغال البناء خوفا على حياتهم من المصير المجهول، خاصة بعدما ازدادت قوة التدفق التي يتم ضخها تحت الأرض من الخزان المائي الذي يمول سكان المنطقة بالماء الشروب. وحسب من تحدثوا لـ"البلاد" عما سموه بالمعضلة الكبيرة، فإن فرحتهم لم تكتمل بحصولهم على الضوء الأخضر لتشييد سكناتهم التي انتظروها منذ سنوات طويلة حتي يتفاجأون أثناء عمليات حفر الأساسات بوجود كميات معتبرة من الماء مما أدى الى تعطيل تجسيد هذا المشروع المحدد بأزمنة ترفق بمبالغ الاستفادة على شكل دفعتين حسب طبيعة ونسب الأشغال المحددة في دفتر الشروط. وبين كل هذا بقيت نداءاتهم تراوح مكانها رغم إشعار السلطات المعنية من رئيس دائرة ومصالح البلدية ومديرية الجزائرية للمياه وفرعها المتواجد بإقليم البلدية، إلا أنها لم تحرك ساكنا لحد كتابة هذه الأسطر، الأمر الذي زود من حيرتهم وقلقهم وجعلهم يطرقون جميع الأبواب، لعل وراءها الفرج الذي يصلح الوضع أو بالأحرى يعوضهم بتجزئة أخرى لبناء سكناتهم الريفية المعطلة. وقد حمل هؤلاء المصالح التقنية مسؤولية اختيار أرضية غير صالحة للبناء، فوق قناة رئيسية للمياه الصالحة للشرب، وما تشهده دوما من تصدعات واهتراءات أدى تسربها إلى المساحة المعنية بالبناء، وسط صمت غير مبرر لمصالح البلدية والدائرة التي اكتفت حسب السكان، بتقديم وعود ككل مرة لتسوية الوضع المرشح حسب المتضررين إلى المزيد من حالات الغليان في أوساط المستفيدين، ولم يجد هؤلاء من وسيلة لإيصال ندائهم غير مناشدة مسؤول الهيئة التنفيذية بالولاية تشكيل لجنة تحقيق ومعاينة، فيما وصف بالمهزلة التقنية التي قد تهدد حياة أناس أبرياء ذنبهم الوحيد أنهم كانوا يحلمون بتوديع أزمة السكن الخانقة بالجهة، متوعدين بالخروج في حركات احتجاجية ما لم تستجب الجهات المكلفة لمطلبهم الذي حول يومياتهم الى جحيم لا يطاق.