سكان دوار مريوت يطالبون بتحسين ظروف معيشتهم
01/06/2014 - 1:44
طالب سكان حي مريوت الواقع ببلدية عين تاقورايت على مستوى الطريق الوطني رقم 11 بضرورة تدخل السلطات المحلية من أجل تحسين أوضاعهم المعيشية التي يتخبطون فيها منذ سنوات طويلة، حيث لم تتمكن المجالس الشعبية البلدية المتعاقبة من تغيير الأوضاع السائدة داخل الحي أو تغيير مظاهر الحياة البدائية والحرمان والفقر والتهميش، فبغض النظر عن بعض المشاريع الصغيرة التي استفاد منها الحي إلا أن الواقع يبقى بعيدا عن تطلعات السكان في العيش الكريم.
يقول سكان حي مريوت ببلدية عين تاقورايت إنهم كانوا يعتقدون أن قربهم من مقر البلدية بمسافة لا تزيد 2 كيلومتر سيشفع لهم الاستفادة من مشاريع تنموية وإنجاز مرافق عمومية بالحي، غير أنه وبعد مرور السنين وتعاقب المسؤولين على تسيير البلدية. وأكد هؤلا أن حيهم تنعدم به المرافق الضرورية التعليمية والصحية، إذ يأمل أطفال الحي المتمدرسون بأقرب مدرسة واقعة بحي بكوشة التي يفصل بينها وبين الوادي الذي يشكل خطرا على أطفال المدارس، مؤكدين أنهم سئموا هذا الوضع خاصة في ظل انعدام التغطية الصحية بالحي رغم جملة الإصابات بالأمراض المتنقلة والمزمنة جراء تردي الوضع البيئي بالحي الذي يعج بالكلاب المسعورة والحشرات الضارة والمياه القذرة وانعدام قنوات الصرف الصحي وبقاء الطرقات على وضعيتها الكارثية وانتشار المطبات والحفر التي نغصت على السكان حياتهم. وما زاد من تدهور الوضع الصحي بالحي هو التهميش الكلي للحي فيما يتعلق بتوفير الأدوية وإجراء الفحوصات الطيبة المستعجلة، إذ يضطر المرضى للتنقل إلى مدينتي بوسماعيل والقليعة بواسطة سيارات التاكسي أو الكلونديستان.
وأشار هؤلاء إلى أن الوضع البيئي بالحي ينذر بالخطر جراء انتشار الإسطبلات وتربية الدواجن إلى جانب البيوت القصديرية ما يهدد بانتشار مرض "الليشمانيا" والربو والأمراض التنفسية. كما أوضح السكان أن غياب المياه عن أكواخ الحي مشكل آخر يؤرق السكان، فرغم مرور قنوات الخزان المتواجد بأعالي الحي.