ارتفاع عمالة الأطفال خلال شهر رمضان بالبويرة

09/07/2014 - 22:38

أصبحت عمالة الأطفال على مستوى مناطق ولاية البويرة مثار تساؤل يطرحه المجتمع جراء استفحالها بالأسواق ومحطات الحافلات وشوارع المدن الكبرى خاصة وأن الظاهرة أخذت منعرجا آخر تم فيه إقحام أطفال في سن الزهور في مهن يؤديها الكبار وتتطلب جهدا مضاعفا للقيام بها.
 ومن بين الأسباب التي تقف وراء تفشي الظاهرة في أوساط الفئة التي تقل اعمارها عن 14 سنة هي الحاجة والفقر اللتان تدفعان بهؤلاء الأطفال إلى مزاولة نشاطات مهنية تدخل في نطاق سد رمق العائلة، وإلا كيف يشتغل طفل صاحب العشر سنوات كنادل في مقهى أو مطعم وفي هذا يأخذ الاستغلال منحى خطيرا حينما يأخذ نصيبا ماديا أقل من جهده والمتاعب التي تلاحقه. كما أن النهوض باكرا للعمل في المقاهي يهضم حقوق الطفل المتمثلة في الراحة والنوم لمدة تكفيه للنموالسليم وتزداد نسبة العمالة عند الأطفال خلال فصل الصيف وشهر رمضان حيث  تلاحظ للوهلة الأولى الأعداد الكبيرة للأطفال الذين قصدوعاصمة الولاية من مختلف البلديات المجاورة كبلدية حيزر، عين الحجر، الهاشمية والاصنام وغيرها وهم يقفون تحت حرارة الشمس على الرصيف وهم يبيعون المطلوع ومختلف  ثمار الأشجار وزيت الزيتون والديول وبعض الحلويات المنزلية معرضين أنفسهم للعديد من الأخطار. 
وأمام استفحال عمالة الأطفال فقد بات الزاما على الجمعيات المحلية دق ناقوس الخطر للوقوف عند حجم الظاهرة ودراستها اجتماعيا للحد منها فوق أرض الواقع الأمر الذي يجنب المجتمع آفات اجتماعية هو في غنى عنها وانطلاقا من ذلك فإن إدراك الطفل العالم في سن صغيرة على مواجهة الحياة والظروف الصعبة قد تكون له سلبيات عديدة تدخل الطفل في محيط المخدرات والإدمان وحتى الجريمة حين يستغل من طرف شبكات معينة للسرقة والاحتيال وتجارة الممنوعات لكون العالم الذي أقحم فيه منذ الصغر بأغلب الأحيان يكون موبوءا ويستدعي وقفة علمية تفرده بالدراسة لتلقي عليه الضوء للحد من تشغيلهم في سن مبكرة لأنهم بمثابة قنابل موقوتة قابلة للانفجار في أية لحظة.
وحول الإحصائيات المتوفرة حول الظاهرة فقد جاء في إحصائية المنظمة العالمية للطفولة الكائن مقرها في بروكسل البلجيكية، أنه سجلت في الدول العربية أعلى مستوى لها خصوصا في المغرب العربي تحتل صدارة البيانات بأزيد من 6 مليون طفل. وتشير الدراسة إلى أن عددا كبيرا من أرباب العاملين المستجوبين أقروا بعلمهم بانخراط الأطفال في مختلف الأعمال الشاقة.