مثقفون ينتقدون التخلي عن مشروع المتحف الخاص بتاريخ فرنسا والجزائر
26/05/2014 - 1:41
المثقفون اعتبروا المتحف يخدم سياسة التعاون الدولية والتوأمة مع تلمسان
انتقد أزيد من 600 شخص من بينهم مثقفون ومؤرخون معروفون أمثال بنجامين ستورا وسيلفي ثينول في لائحة للتوقيع، قرار التخلي عن مشروع المتحف الخاص بتاريخ فرنسا والجزائر الذي أطلق منذ ثلاثة سنوات في مونبيلي "جنوب فرنسا".
واعترض باحثون شاركوا طوعا في مشروع المتحف الذي اعتبروه "إسهاما مسار الصلح بين الجزائر وفرنسا" الذي قطع خطوات معتبرة، على قرار التخلي عن هذا المشروع. وتطرق المحتجون ومن بينهم جورج مورين رئيس جمعية كو دو سولاي ومفتش عام شرفي للتربية الوطنية وميشال بيار، وهو مؤرخ ومستشار ثقافي سابق لدى سفارة فرنسا بالجزائر، إلى "خسارة سياسية"، معتبرين أن احتضان مونبيليي متحفا مخصصا للعلاقات مع الضفة الأخرى، كفيل بتعزيز موقع المدينة على مستوى المتوسط. واعتبروا أيضا أن ذلك يخدم سياسة التعاون الدولية التي تنتهجها المدينة التي بادرت منذ بضع سنوات بتوأمة مثالية مع تلمسان ونددوا بقرار تم اتخاذه "في غياب التشاور مع المتدخلين في المشروع ودون أدنى احترام لما أنجزوه من عمل". وانتقد موقعو اللائحة "خسارة ثقافية" متأسفين لضياع جهود بذلت منذ سنتين بغرض توسيع الإشكالية الأصلية التي كانت منحصرة في مجال الذاكرة لإعطائه بعدا يشمل تاريخ العلاقات بين الجزائر وفرنسا. وبعد أن ذكروا بأن تاريخ الاستعمار وتصفيته يدرس في الأقسام والرابعة متوسط وفي الطور الثانوي وأن المناهج الدراسية تشجع الحالات المتمحورة حول الجزائر. كما اعتبروا أن المتحف الذي كان من المقرر أن يفتح أبوابه في غضون سنة، قد يشكل دعامة لهذا المنهاج من خلال زيارة التلاميذ وطلبة الثانويات من كامل التراب الفرنسي. وفاجأ رئيس بلدية مونبيلي الجديد فيليب سوريل مؤخرا بإعلانه عن قرار التخلي عن مشروع متحف فرنسا والجزائر وتحويله إلى فضاء مخصص للفن المعاصر دون استشارة المجلس العلمي للمتحف.