مخرجون وفنانون يطالبون تومي بترسيم أيام سطيف السينمائية

18/03/2014 - 21:34

ودعت سطيف أيامها السينمائية الأولى وسط جو بهيج للجماهير الغفيرة التي احتلت القاعة الرئيسية لدار الثقافة "هواري بومدين"، وذلك بعد ثلاثة أيام من العرض غير المنقطع لمختلف الأعمال السينمائية الجزائرية. وقدمت في آخر يوم من عمر التظاهرة باقة من الأعمال الحائزة على جوائز وطنية ودولية منها فيلم "آخر رسالة" للمخرج فريد نوي، ويروي قصة شاب اتهم من قبل الشرطة بارتكابه جريمة قتل في حق جارته ويحاول إثبات براءته بكل الطرق، لكن محقق الشرطة يصر على توريطه في القضية ويكشف الأدلة لإدانة هذا الشاب. وتحصل فيلم "آخر رسالة" على جائزة "علي معاشي" للمبدعين الشباب سنة 2013. أما الفيلم الثاني فهو للمخرج ابن مدينة "العلمة" أحمد زير بعنوان "وقف إطلاق النار" من 13 دقيقة، إذ عاد بالجمهور إلى مرحلة الاستعمار وأحداث وقف إطلاق النار، وبرز فيه دور سكان الريف في ذلك، حيث جاء الإعلان عن وقف إطلاق النار على لسان شخص كان يعمل كمربي للمواشي. والفيلم الآخر المبرمج  خلال سهرة الاختتام كان "الأب" للمخرج وليد بن يحيا المنحدر من مدينة سطيف، وهو عبارة عن وثائقي قصير يرسم حياة ويوميات أحد نجوم "الراب" و"الهيب هوب" بالجزائر المعروف باسم مليك بوربيعة، وهو شخصية متواضعة والمعروف بتواضعه وتفضيله البقاء بعيدا عن الأضواء و"استوديوهات" التسجيل الغنائي، وهو ما جعل من هذا النجم غير معروف عند الجمهور إلى غاية عرض "البورتريه" الذي أزال اللثام عن هذه الشخصية وقدم لها الاعتبار الذي ينبغي عبر هذه الأيام السينمائية. وجدير بالذكر إن فيلم "الأب" يعرض لأول مرة عبر القاعات، حيث لم تنته "الروتوشات" الأخيرة فيه إلا قبل 24 ساعة فقط من الاختتام الرسمي لفعاليات أيام سطيف السينمائية.
من ناحية أخرى، عرض فيلم "العابر الأخير" للمخرج مؤنس خمار ضمن برنامج أفلام الاختتام وهو من 5 دقائق يروي قصة شاب يقفز في الفراغ قبل أن يختفي نهائيا لكن روحه تقوم بزيارة أخيرة لعشقه المقسوم بين اثنين امرأة يحبها وخشبة المسرح التي يطير حبا لها، لتختتم قائمة أفلام الدورة الأولى لأيام سطيف السينمائية بفيلم "الجزيرة" القصير للمخرج أمين سيدي بومدين، وتدور أحداثه حول رجل مكسي بلباس غريب يستيقظ ويجد نفسه فوق رافعة السيارات، وفي الصباح الباكر يلتحق بعاصمة مهجورة يمشي بعض الخطوات التي تبعده عن الحرية. ويعتبر هذا الفيلم السينمائي من أبرز ما أخرجه أمين سيدي بومدين خلال السنتين الأخيرتين. ودعا المشاركون في التظاهرة السينمائية وزيرة الثقافة خليدة تومي بضرورة ترسيم هذه التظاهرة وجعلها مهرجانا حقيقيا لأن مدينة سطيف، ويمكنها حسبهم أن تصبح قبلة للعمل السينمائي لما تزخر به من إمكانيات مادية وطاقات شبانية قوية.