مديرو التربية يطالبون المتقاعدين بإخلاء السكنات الوظيفية

20/06/2014 - 21:39

 
جدد عشرات المديرين في الكثير من المدارس الابتدائية عبر مختلف بلديات ولاية الأغواط نداءهم إلى الجهات الوصية بالتدخل لتمكينهم من شغل السكنات الوظيفية المستغلة من قبل متقاعدين.
وقال المديرون إنهم محرومون من هذه السكنات الموجودة داخل مؤسساتهم بسبب احتلالها من طرف مديرين  سابقين دون أن تتحرك مصالح البلديات ومديرية التربية لإخلائها وإعادتها لهم، مشيرين إلى أن الكثير منهم يضطرون للتنقل يوميا من بلدية مقر سكناهم إلى عملهم بسبب احتلال السكن المخصص للمديرين من طرف غرباء وعائلات المديرين السابقين، متسائلين عن مدى تطبيق تعليمة الوزير الأول الموجهة إلى ولاة الجمهورية التي تطالبهم باستعادة السكنات ودراسة حالات شاغليها من أجل تعويض غير المستفيدين منهم في برامج سكنية. كما عبّر بعضهم عن تذمرهم من المديرين الذين قاموا بتوريث  السكنات لأبنائهم وأقاربهم بصفة غير قانونية، لدرجة أن الأساتذة القدماء لاسيما بالمناطق النائية وجدوا انفسهم مجبورين على الكراء التي أثقلت كاهلهم، وأثرت طريقتها المتبعة في كل سنة على معنوياتهم وأدائهم التربوي. وفي المقابل يخشى الكثير من المعلمين والأساتذة أن توزع حصة السكنات الوظيفية والمقدر عددها بـ420 وحدة على غير مستحقيها ممن لديهم إمكانية الإقامة بالمؤسسات التربوية التي يشتغلون فيها، مطالبين اللجنة المشرفة على العملية بالتحقيق قبل انفلات الأوضاع وحرمان المعلمين القدماء من حقهم في هذه السكنات التي ستمكنهم من ضمان الاستقرار سيما بالمناطق النائية، وهو ما نفاه مدير القطاع محمد بن يحيى في تصريحه لـ"البلاد" مؤكدا  أن عملية توزيع السكنات خضعت لمقاييس مدروسة ونزيهة، وستمكن من لديه أحقية من الاستفادة من الحصة التي ستدعم مستقبلا بحصة إضافية تقارب 150 وحدة مماثلة، حسب الأقدمية والأولوية التي ينص عليها سلم التنقيط المتبع من قبل الوزارة الوصية بما يسمح ـ حسبه ـ لهؤلاء من توديع أعباء الكراء ومعاناة التنقل اليومي  باتجاه البلديات النائية.