الشاعرة حبيبة محمدي :الجزائر بيئة كابتة للمواهب وغير مشجعة لها ومصر صنعت اسمي!
10/03/2014 - 23:03
اعتبرت الشاعرة حبيبة محمدي، أن الجزائر بلد غير مشجع للمواهب وكابتة للفن وأهله، موضحة أن مصر ـ مكان إقامتهاـ هي السبب الرئيسي في صناعة اسمها على الساحة الأدبية العربية. وقالت المتحدثة لدى نزولها مساء أول أمس، ضيفة على فضاء "صدى الأقلام" بالمسرح الوطني "محي الدين باشطرزي"، إن أعمالها الشعرية كـ"فيض الغربة"، وهي مجموعة مقالات نشرت في العديد من الصحف المصرية كجريدة "الأهرام" و"أخبار الأدب" و"روز اليوسف" وغيرها من العناوين البارزة. كما أرجعت تأخر صدور ديوانها الجديد إلى تداعيات الثورة المصرية التي تقول إنها ثبّطت جميع المشاريع الثقافية، لذلك تأخرت بعض مؤلفاتها عن الصدور كعملها "مشاتل الحنين"، موضحة أن الجزائر حاضرة بقوة في أعمالها. وأكدت الشاعرة أنه رغم وجودها في "أرض الغربة"، استطاعت أن تبرز اسمها في مصر، حيث أصبحت عضوا في لجنة كتّاب مصر، مضيفة أن عودتها إلى الجزائر قدرية مرتبطة بدعوة أمها الراحلة التي أنارت لها الطريق، فقد كان مشروع العودة مؤجل لأنها وجدت الاستقرار بعد حوالي 17 سنة من وجودها في مصر، إلا إنها فضلت اللون الأخضر للعلم الجزائري بدلا من لون الدولارات، وأوضحت أن موت أمها كرس عندها مفهوم "لا جدوى من الحياة".
من ناحية أخرى، أشارت الشاعرة حبيبة محمدي إلى أنها تكتب بطريقة "الهايكو اليابانية" أو ما يسمى بـ"الومضة"، وهي عبارة عن الاختزال والتكثيف في الكتابة، حيث تعطى الفكرة في سطرين أو أربعة لتصل الصورة كاملة عن الموضوع، مشيرة إلى أنها تفضل هذه الكتابة على الإطالة فيها كما يفعل البعض من الشعراء فهناك من وصل وهناك من يكرر الأبيات بدون معنى، مضيفة أن الاحترافية "تجعل الشاعر يقوم بعملية الاختزال والرقابة على أعماله".