النيابة العامة تستدعي الرئيس السابق لبلدية بريان عن الأرسيدي
30/05/2014 - 22:36
استدعت الأسبوع الماضي النيابة العامة لدى مجلس قضاء غرداية، الرئيس السابق لبلدية بريان والأمين الوطني المكلف بالعمران والتهيئة على مستوى حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية (أرسيدي)، المدعونصر الدين حجاجي، بعد توقيفه مساء الإثنين الماضي بتهمتي إثارة الاضطرابات على مدخل مدينة بريان على مستوى الطريق الوطني رقم 1 الرابط بين منيعة وغرداية، إضافة الى اتهامه بحرق سيارة عمومية باستخدام زجاجة حارقة "مولوتوف". وقد تم اعتقال المتهم الذي شغل منصب رئيس بلدية بريان لمدة ثلاث سنوات قبل إقالته من المجلس بعد سحب الثقة منه لاتهامه بسوء التسيير ومحاولة إثارة النعرات الجهوية في المنطقة وتم استبداله برئيس جديد عن حزب جبهة التحرير الوطني. وحسب المعلومات المتوفرة لـ"البلاد"، فان ممثل ولاية غرداية قدما ملفا مفصلا يتهم فيه المتهم بالفوضى وحرق سيارة عمومية بزجاجة مولوتوف وهوما اعتبره الممثل القانوني للولاية شكلا من أشكال "الحرق العمدي" واثارة الاضطراب في الشارع الذي يعيش حاليا فترة هدوء نسبي في المنطقة بعد اسبوعين من المواجهات العنيفة والسملحة في أن واحد، ولفت المصدر الى ان النيابة العامة لدى محكمة بريان استمعت الى اقوال المتهم الذي كان رفقه دفاعه المشكل من محامين قدموا من الجزائر العاصمة للدفاع عنه، في وقت رفض وكيل الجمهورية تسييس الملف اومحاولة الضغط على هيئة التحقيق، باعتبار انه تم تقديم المتهم أمام القضاء بتهمة واضحة لا علاقة لها بالسياسة.
وتشير المصادر الى أن تقارير أمنية أكدت اعتقال المتهم في ساحة الشغب التي دارت ليلة اعتقاله وانه كان على بضع خطوات من موقه احتراق السيارة العمومية التي تحولت الى كومة من الرماد بسبب مفعول "زجاجة المولوتوف".
مع العلم أن تعزيزات امنية مشددة عاشتها ساحة المحكمة بسبب تواجد أعضاء عن المكتب الوطني للتجمع من اجل الثقافة والديمقراطية وعائلة المتهم خوفا من وقوع أشياء محظورة. كما طوقت القوات مداخل المدينةأحباط اي مخطط قد يستهدف أمن المنطقة، موازاة مع ورود تقارير امنية على أكثر من صعيد تؤكد وجود مخططات لزرع الفوضى في المنطقة والعزف على وتر "النعرة العرقية" من خلال تغذية العنف بين العرب وأهل ميزاب.