المناضلة من أجل القضية الوطنية 'ايفلين سفير" توارى الثرى في الجزائر
29/04/2014 - 1:15
شيع ظهر أول أمس جثمان المناضلة من أجل القضية الوطنية "ايفلين سفير" التي توفيت الجمعة الماضي عن عمر ناهز 87 سنة وذلك بالمقبرة المسيحية لديار الشمس بالعاصمة وبحضور مجاهدين ومؤرخين. والتحقت "ايفلين سفير" بصفوف جبهة التحرير الوطني عام 1955 وعمرها 28 سنة، حيث عملت كعون للربط مكلفة بطبع المناشير ونقل العتاد والطرود. وفتحت المناضلة أبواب بيتها في الجزائر الوسطى لبعض كبار قادة الثورة مثل أوعمران وسليمان دهيليس وكريم بلقاسم والعربي بن مهيدي ومحمد الصديق بن يحيى وعبان رمضان وبن يوسف بن خدة. وقال رئيس الحكومة الأسبق رضا مالك إن هذه المجاهدة "الجزائرية الروح والفرنسية الأصل مناضلة كبيرة من أجل القضية الوطنية، حيث كانت متشبعة بروح عالية من العدالة تجاه شعب مضطهد كان يطالب بالاعتراف بكرامته واستقلاله". ورأى أن المناضلة التي "قبلت أن تضحي بنفسها و بكل حرية من أجل الشعب الجزائري كانت تنتمي "للنخبة الفاعلة" خلال الثورة الجزائرية". وفي شهر ماي الماضي أصدرت "ايفلين سفير" كتابا تحت عنوان "جوست ألجيريان" أو "جزائرية فقط" وهو عبارة عن سيرة ذاتية تطرقت من خلالها إلى مسارها كمناضلة في صفوف جبهة التحرير الوطني وبالمؤسسات الرسمية للبلد بعد الاستقلال. وبعد تقاعدها استقرت ببن شكاو شرق المدية رفقة زوجها الصحفي عبد القادر سفير قبل أن تنتقل إلى وسط مدينة المدية في 1993 لأسباب أمنية أين قضت بقية حياتها.
وذكرت خليدة تومي أن الراحلة ناضلت منذ 1955 ضمن جبهة التحرير الوطني (التاريخية) "مخاطرة بحياتها" و"باعتدال وفعالية" حيث أوت مجاهدين وتكفلت بنقل وتسليم ملفات سرية.
من ناحية أخرى، أوضحت وزيرة الثقافة خليدة تومي أن الراحلة قد "عادت سريعا لخدمة كفاح التحرير" بعد توقيفها في 1956 من قبل الشرطة الفرنسية أين سجنت وعذبت. وعادت الوزيرة إلى كتاب الفقيدة "سيرة ذاتية" الذي وصفته بـ"الحيي المعطاء والمضيء".