"اللهفة" تلهب أسعار الخضر والفواكه بالشلف
06/07/2014 - 0:18
دق عديد المستهلكين بالشلف ناقوس الخطر إزاء الالتهاب الجنوني لأسعار جميع المواد الاستهلاكية بعد 72 ساعة عن حلول شهر رمضان، خصوصا، أسعار الخضر والغلال واللحوم الحمراء مقابل توفر العرض بكثرة واحتلال الباعة الشوارع المحيطة والحارات الشعبية لعاصمة الولاية والمدن الكبيرة المجاورة كما هو الحال لبوقادير، وادي الفضة، ومناطق ساحلية أخرى، والتي شهدت شللا مروريا بالكامل في غياب أي ردع من السلطات الأمنية والمدنية التي يبدو أنها استسلمت لهذه الظاهرة.
ولم تتخذ منذ شهر أفريل الماضي أي إجراء للحد منها أو القضاء عليها، مما جعلها تزداد حدة في الفترة الأخيرة، إلى أن بلغت ذروتها في رمضان وأصبح تحرك المترجلين في كل الاتجاهات والشوارع القريبة من البريد المركزي أو قبالة البنوك وشوارع أول نوفمبر و5 جويلية، صعبا جدا أمام الاكتظاظ الكبير و"نصب" الخضر والفواكه والخبز التقليدي "المطلوع" والمشروبات الغازية، التي تحتل الأرصفة ووسط الطرقات، بل تم احتلال أرصفة الطريق الرئيسي الرابط بين البريد المركزي ومبنى الولاية بالكامل من قبل الباعة الفوضويين و"الفراشة"، ومن خلال معاينتنا لاثمان مختلف المواد وبشهادة كل المستهلكين الذين التقينا بهم داخل سوق الحرية، وفي فضاء بن سونة أو في سوق حي السلام، فإنها قفزت إلى مستويات قياسية لاسيما الفواكه التي حققت ارتفاعا مهولا في أسعارها، بحيث صار سعر الخوخ والمشمش لا يقل عن 150 دج، بينما صعد سعر الموز إلى 170 دج، ووصل ثمن الكيلوغرام الواحد للبطيخ إلى 120 دج و"الدلاع" إلى 75 دج، فيما عرف سعر التمر 650 دج وهو ارتفاع لا حدود له. ونفس الشيء بالنسبة للخضر التي لم تسلم من الارتفاع، بين 45 و55 في المائة عما كانت عليه قبل أسبوع، وهو ما يؤكد طبيعة الجشع التي باتت السمة السائدة لدى السواد الأعظم من التجار، إذ بلغ سعر "القرعة " 90 دج بعدما كانت 30 دج قبل 10 أيام، فيما بلغ سعر الطماطم 80 دينارا، في وقت استقر في حدود 40 دج قبل فترة قصيرة، البطاطا سيدة المائدة الجزائرية 60 دج، الجزر 80 دج، الفاصولياء 130دج .
ولم تسلم اللحوم من نيران الغلاء، إذ قفزت أسعارها إلى مستويات جنونية من خلال عرض سعر لحم الغنم 1350 دج للكيلوغرام الواحد، كما تراوح سعر الدجاج بالرغم من وفرته بين 280 و300 دينارا، وهو أمر يدعو للغرابة فعلا، لأن البضاعة نفسها كانت تباع قبل اسبوع بأقل من 220 دج للكيلوغرام الواحد.
وأمام هذا الغلاء الفاحش، لم يتوان الكثيرون عن وصف بعض التجار بالجشعين واستغلالهم الشهر الكريم لتحقيق الربح السريع على الرغم من ضمانات الحكومة بالتحكم في جهاز الأسعار ونشر فرق مراقبة الغش وقمع الغش في كل موقع تجاري، إلا أن الواقع خلاف ذلك في ولاية الشلف. وهذا الوضع بات مرشحا للاستمرار حتى نهاية رمضان بفعل الاحتكار وغياب الرقابة الكلية لفرق مديرية التجارة ناهيك عن انعدام ثقافة الاستهلاك لدى الكثيرين لتقاطرهم دفعة واحدة على المواد بأسعار جنونية.