"الكلونديستان" يبسط نفوذه على العديد من خطوط النقل

07/06/2014 - 22:03

 
اشتكى عمال خط 39 الرابط بين حي النجمة ووهران من مزاحمة سيارات "الكلونديستان"، التي يسمونها بالحشرات، لهم على مستوى الخط، حيث قالوا إنها بسطت نفوذها على  الخط الأمر الذي أصبح يدفع الكثير من الناقلين لتغيير الخط أو التوقف نهائيا عن ممارسة نشاط النقل بعد ان أصبحت ظاهرة "الكلونديستان" تهيمن على غالبية الخطوط مثلما هو الحال بالنسبة لخط السانيا ـ المدينة الجديد والذي دفع سيارات الأجرة وحافلات خط 6 للتوقف،  وذلك رغم المطاردات الأمنية لهؤلاء الناقلين غير الشرعيين وحجز مركبات العديد منهم.
وقد عادت سيارات الكلونديستان للعمل على طول خط 39 الخاص بحي النجمة لممارسة نشاطها ثانية بعد أن غزت الخط الكبيرة، رغم أن مصالح الأمن اتخذت إجراءات ردعية لمنعها من ممارسة نشاطها في النقل من المحطة النهائية بمحاذاة سوق الحي إلى غاية نقطة باستي،  حيث كانت تتجمع يوميا إلى أن تم منعها تماما من العمل، غير أنها فاجأت الجميع بعودتها ثانية لكن هذه المرة لتمارس نشاطها في الخفاء، حيث يقوم سائقوها وغالبيتهم من شباب الحي بالنهوض باكرا ليتمكنوا من أكبر عدد من الرحلات التي لا تستغرق الكثير بسبب سرعة مثل هذا النوع من الحافلات، أمام الإقبال الكبير للمواطنين على استعمالها وتفضيلها على حافلات خط 39 نظرا للسرعة التي تستعملها الأخيرة، وكذا النقل خلال الساعات المتأخرة من الليل خاصة أن درجة الحرارة ارتفعت مؤخرا الأمر الذي جعل سكان الحي يفضلونها للتنقل في الساعات المتأخرة وهي الخدمة التي لا توفرها الحافلات الناشطة بين حي النجمة وقصر المعارض، وبالرغم من لا شرعيتها في العمل غير أن سكان الحي يفضلونها، وهو ما يلمس ميدانيا من خلال الإقبال الكبير عليها، حيث كانت قبل قرابة السنتين الوسيلة المفضلة للسكان كونها تقلهم نحو المحطة السالفة الذكر في ظرف زمني قصير، غير أن ملاحقات الأمن لها ومنعها من العمل وسحب رخص الأغلبية منها وحجز مركبات منها جعلها تنسحب وذلك بعد أن الناقلين إضرابات عدة بسبب مضايقات الحشرات التي باتت تقلص مردودهم، في حين لم تنفك الحشرات تعود لممارسة نشاطها ضمن أوقات يصعب مراقبتها خلالها. وهو الأمر نفسه الذي يشتكي منه ناقلو خط عين البيضاء ـ السانيا والذين شنوا مؤخرا إضرابا بسبب مزاحمة الكلونديستان لهم، وهوما دفع مصالح أمن دائرة السانيا لشن حملة على الناقلين غير الشرعيين، غير أن نشاطهم ما لبث أن عاد مجددا خاصة وسط إقبال المواطنين عليهم وتفضيلهم التنقل بواسطتها بدل الحافلات مفضلين دفع مبلغ إضافي حتى يتنقلوا في ظرف زمني وجيز بعيدا عن الفوضى والزحام.