الأحياء القصديرية بالبويرة قنابل موقوتة
30/05/2014 - 22:37
أغلب البيوت كانت مخصصة لتربية الخنازير إبان الحقبة الاستعمارية
مفارقة عجيبة يعيشها سكان الحي القصديري المحاذي لمقر بلدية البويرة والمعروف باسم حوش حدة، تتمثل في إقامة العشرات من السكان في بيوت تنعدم فيها شروط الحياة الكريمة خاصة أنها كانت مخصصة لتربية الخنازير ـ أكرمكم الله ـ خلال الحقبة الاستمعارية.
ففي الوقت الذي لا تزال فيه مئات العائلات القاطنة عبر مختلف الأحواش تنتظر توزيع الحصة السكنية المنتهية بها الأشغال منذ فترة طويلة في إطار السكن الاجتماعي الرامي الى القضاء على السكنات القصديرية والذي يدخل ضمن برنامج التحسين العمراني لعاصمة الولاية المنطلق منذ نهاية سنة 2008 والذي يضم مخططا للقضاء على أزيد من 15حوشا بوسط المدينة والتي كان من المفروض أن توزع منذ أزيد من سنة لفائدة عدد كبير من العائلات القاطنة بالأحواش القصديرية بوسط المدينة كحوش لعناني، حوش عيسات إيدير، حوش عمر خوجة، حوش الفاكتور وحوش آيت قارة وغيرها، إلا أن عملية ترحيل وإعادة إسكان المعنيين لم تجسد على أرض الواقع ليبقى السكان يكابدون ظروفا معيشية صعبة خاصة خلال فصلي الشتاء والصيف من كل سنة في شبه بيوت مبنية بالطوب والقصدير يعود تاريخها الى الحقبة الاستعمارية حيث كان المستعمر الفرنسي يستعملها لتربية الخنازير لتصبح فيما بعد والحرية ملجأ لبعض العائلات البويرية.
وقد صرح ليومية "البلاد" (م ن) قائلا: لقد سئمنا الوعود الكاذبة التي لم تتحقق بعد، لقد هرمنا ولم نرحل. أما خالتي نورة البالغة من العمر حوالي 60 سنة أضافت قائلة: كبرت في هذا المكان وكونت فيه أسرة وسط معاناة كبيرة وأتمنى في كل يوم استفادتي من مسكن لائق يضمن لي العيش الكريم حتى ولو لأيام معدودات قبل وفاتي. وبالنسبة لفئة الأطفال فقد وجدناهم يلعبون وسط أكوام النفايات في كل مكان غير آبهين بالأخطار المحدقة بهم والأمراض التي تهدد صحتهم في غياب اماكن مخصصة للعب وحدائق وفضاءات عائلية وانتشار الحيوانات الضالة والقوارض وحتى الثعابين.
احتجاجات يومية ووعود في خبر كان
بالرغم من الاحتجاجات التي نظمها قاطنو هذه الأحواش التي شهدتها عاصمة الولاية لأكثر من 10 مرات، الى جانب الاعتصامات العديدة أمام مقر الولاية، إلا أنه لا جديد ظهر الى حد الآن حيث إن المعنيين كانوا يتلقون وعودا شفوية من المسؤولين والمنتخبين المحليين لم تتجسد على أرض الواقع. ولجأ البعض الى الشكاوى بمراسلة مختلف الجهات الوصية ولكن للأسف لم تكن صرخة استغاثتهم إلا مجرد صرخة في واد.
سكان حي الفوليتيف على صفيح ساخن
يعيش سكان حي الفوليتيف الواقع وسط المدية وبمحاذاة ثانوية هواري بومدين جوا من القلق ونفاد الصبر، خاصة بعد عملية الإحصاء التي شرعت فيها مصالح البلدية والدائرة من أجل ترحيل كل سكان الحي ليتم بعدها هدمه وإعادة إنجاز مشروع. فعدد الراغبين في الاستفادة من السكنات الاجتماعية أصبح يشكل تساؤلا بالنسبة للسلطات المعنية عن العائلات التي تستحق فعلا الترحيل وإعادة الإسكان خاصة أن كل منزل بمساحة اقل من 30 مترا مربعا يتضمن ازيد من 3 عائلات. ليبقى السؤال مطروحا متى سيتم التكفل بسكان الأحواش القصديرية؟
مشروع ملحقة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة يعرف تأخرا كبيرا
بالرغم من استفادة الولاية، من ملحقة للمدرسة الوطنية للفنون الجميلة منذ مدة، إلا أن المشروع الذي يعود تسجيله الى شهر فيفري من سنة 2012 بغلاف قيمته 90 مليون دج وبمدة أنجاز 14 شهرا، مازال يراوح مكانه.
وحسب تصريح بعض المهتمين بالفن والثقافة فإن الأسباب التي تقف وراء عدم إتمام الأشغال تبقى مجهولة بالرغم من توفير كل الإمكانيات المادية والمالية كتخصيص قطعة أرض تقع عند المخرج الغربي للمدينة، وغلاف مالي معتبر، وتعيين المقاولة وغيرها. وعليه فإن الأمر يتطلب منح التفاتة جادة لهذا المشروع الذي يعول عليه كثيرا في تكوين شباب المنطقة المولعين بهذا الاختصاص الى جانب فتح فرص عمل لفائدة أبناء المنطقة. فمجسم ملحقة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة تم إعداده بطريقة عصرية مميزة وبطريقة هندسية حديثة، وهو المشروع الذي يضاف الى العديد من المشاريع الثقافية التي لم يتم استلامها بعد والتي عرفت هي الأخرى تأخرا في الإنجاز نذكر منها مشروع المسرح الجهوي الذي انطلق منذ أزيد من 3 سنوات، ملحقة المكتبة الوطنية وهو المشروع الذي انطلقت به الأشغال سنة 2010 بغلاف مالي قدره 13 مليون دج، قاعة للسنيما ومسرح الهواء الطلق بعاصمة الولاية، وغيرها من المشاريع التي تتطلب من المسؤولين المعنيين الوقوف على وتيرة الإنجاز لتسليمها في وقتها المحدد.
سكان حي زروقي يطالبون بخط مباشر يربط حيهم بالمحطة البرية الجديدة
طالب سكان حي زروقي المعروف باسم حي "وادي الدهوس" الواقع عند المخرج الشرقي لمدينة البويرة بتوفير خط نقل حضري يربط حيهم بالمحطة البرية الجديدة الواقعة عند المخرج الغربي للمدينة.
وقد سجل تذمر واستياء لدى سكان الحي وحتى سكان الأحياء المجاورة، فالكثير منهم أجبروا على استعمال مختلف الوسائل للالتحاق بأماكن عملهم متحملين تكاليف النقل وبعد المسافة خاصة أنه تم تحويل محطة المسافرين بعدما كانت تتوفر على وسائل النقل من إلى كل الأحياء.
فالزائر لمدينة البويرة يلاحظ وجود حافلات تشتغل على خطوط نقل حضري أخرى، إلا أن خط حي زروقي منعدم وأصبح أكثر من ضروري في ظل المتطلبات اليومية للسكان الذين يناشدون السلطات المحلية فتح خط يربطهم بالمحطة البرية الجديدة التي تقع على بعد حوالي 4 كلم عن مقر البلدية. ولذا فإن الدعوة تبقى موجهة إلى مصالح مديرية النقل لفتح خط للنقل يربط وسط المدينة بالمحطة البرية الجديدة الذي يعول عليه كثيرا لتوفير مناصب عمل من جهة وتحسين الأداء من جهة أخرى في ظل التوسع العمراني الذي تعرفه هذه البلدية باعتبارها عاصمة لولاية منذ أكثر من 38 سنة خاصة أن حي زروقي يعتبر من أكبر الأحياء الشعبية بالولاية على غرار حي أولاد بليل وأولاد بوطولة وحتى أولاد بوشية وغيرها من الأحياء والقرى التي يجد سكانها أنفسهم مجبرين على قطع المسافة مشيا أو التنقل بواسطة سيارات الأجرة والكلاندستان التي لا يقل سعر الواحدة منها عن 150 دج.
ملتقى أعلام ولاية البويرة يغيب عن الساحة الثقافية منذ سنوات
يتساءل الكثير من سكان الولاية والمولعين بعالم التراث عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء عدم تواصل طبعات ملتقى أعلام ولاية البويرة الذي كانت تحضره عدة شخصيات وطنية ووجوه في الفكر والثقافة خاصة أن الطبعة الأولى لهذه التظاهرة جرت بمدينة البويرة يومي 26 و27 أفريل 2005 بحضور الرئيس السابق لجمعية العلماء المسلمين الجزائريين الفقيد عبد الرحمان شيبان، والأساتذة الشيخ أبوعمران، مشايخ الزوايا، علماء أجلاء والدكتور عبد المجيد شيخي وغيرهم. فهذه التظاهرة سبق لها أن تناولت عدة مواضيع هامة وغاصت في أعماق تاريخ المنطقة الضاربة في أعماق التاريخ لاسيما أنه تناول نخبة من العلماء الذين ساهموا بقسط وفير في الحياة الفكرية والثقافية أمثال عبد الرحمان الثعالبي ورده على الأديان في تفسيره الجواهر الحسان، دور الزوايا في المحافظة على هوية الأمة، زاوية قرومة وأعلامها، معالم الطريقة الرحمانية، الإمام أبوعبد الله ابن اجروم الصنهاج وجهوده في القراءات والنحو، مكانة أبي فضل محمد المشدالي العلمية في المغرب والمشرق، أعلام وشيوخ المنطقة الجرجية ودورهم في مقاومة الغزو الثقافي الأجنبي، أعلام وأقطاب مشدالة وغيرهم. ولهذا فإن الاسرة الثقافية بالولاية تطالب الجهة الوصية بضرورة اعادة تنظيم هذا اللقاء الثقافي خدمة للثقافة والفن خاصة أن الثقافة بولاية البويرة أصبحت تمثل بالحفلات الموسيقية الصاخبة فقط على حساب النشاطات الفنية الاخرى كالمهرجانات العلمية، العروض المسرحية، اللقاءات الأدبية وغيرها.
المرافق الجديدة لقطاع الثقافة تراوح مكانها
مشاريع تعرف تأخرا وأخرى ستسلم خلال الأسابيع القادمة
تعرف مختلف المشاريع المتعلقة بإنجاز بعض المرافق بعاصمة ولاية البويرة وتيرة أنجاز متباينة. ففي الوقت الذي ينتظر فيه تسلم البعض منها كملحقة المكتبة الوطنية ومقر المجاهدين، تشهد المشاريع الأخرى تأخرا كبيرا كمسرح الهواء الطلق، مدرسة الفنون الجميلة وغيرها.
تعتبر الإنجازات التي تفقدها ناصر معسكري والي الولاية في زيارة عمل نهار أول امس هامة نظرا للخدمة التي يتم توفيرها للمواطن من خلال فتح أبوابها وفرص العمل المباشرة وغير المباشرة نذكر منها المقر الجديد للولاية الذي يقع بمحاذاة شركة سونلغاز والذي كان عبارة عن متوسطة، فتم هدم كل البنايات التي كانت تتوفر على مادة الأميونت المسببة للسرطان إنجاز مقر جديد للولاية بتكلفة فاقت 130 مليار سنتيم. وانطلق الأشغال في شهر نوفمبر 2012 وبلغت نسبتها حاليا 26 بالمائة على أن يسلم المقر بعد 22 شهرا. أما بالنسبة لمشروع ملحقة مدرسة الفنون الجميلة الواقعة عند المخرج الغربي لعاصمة الولاية فقد عرفت تأخرا كبيرا ومدة الإنجاز حددت بـ 14 شهرا فقط، ورغم مرور 9 أشهر إلا أن نسبة الإنجاز لم تبلغ 50 بالمائة. وطرح المقاول المكلف بعملية الانجاز مشكل غياب الربط الكهربائي وهو المشكل الذي طرح بمشروع إنجاز مدرسة شبه الطبي التي بلغت نسبة إنجازها 40 في المائة، وهو المشروع الذي كلف خزينة الدولة أكثر من 82 مليار سنتيم وانطلقت اشغاله منذ 11 شهرا، ويتوفر على إقامة للطبلة ومطعم وهياكل إدارية وبيداغوية واقسام للدراسة بطاقة استيعاب 300 مقعد بيداغوجي.
أما بالنسبة لمقر مديرية المجاهدين فقد حرص والي الولاية على المقاولة المكلفة بإنجاز هذا المرفق الذي كلف 4 ملايير و800 مليون سنتيم أن يسلم قبل 5 جويلية من السنة الجارية. وصب جام غضبه على المسؤولين عن قطاع الثقافة بالولاية خاصة أن ملحقة المكتبة الوطنية عرفت تأخرا كبيرا خاصة في الجانب المتعلق بالتجهيز، علما أن المشروع انطلق سنة 2011 وحددت مدة الانجاز آنذاك بـ 14 شهرا، إلا أن المشروع بقي يراوح مكانه ولم يسلم الى غاية كتابة هذه الأسطر مثلما هو الشأن لمشروع الهواء الطلق الذي تم تخصيص غلاف مالي له فاق 27 مليارا، سجل سنة 2006 وانطلق في 17 جوان 2010 على أن يسلم بعد 20 شهرا، إلا أنه شهد تأخرا كبيرا الأمر الذي أثار تذمر المسؤول الأول بالولاية مطالبا بتسريع وتيرة الإنجاز للانتهاء من الأشغال في أقرب وقت. هذا الى جانب مشاريع هامة اخرى كمقر جديد لمديرية الضرائب الذي سيدشن في الأسابيع القليلة القادمة، مسرح جهوي، مقر جديد لكل من البلدية، مديرية السياحة والمراقب المالي، مجمع مدرسي الى جانب مشاريع أخرى يعول عليها كثيرا في تحسين الخدمة المقدمة للمواطن أكثر فأكثر مع توفير فرص التشغيل في وجه الشباب البطالين مع تحسين الوجه الجمالي للمدينة خاصة أن أغلب المقرات الجديدة تتميز بهندسة معمارية جذابة وعصرية.