أكثر من 300 عائلة تقطن في عمارات مصنفة في الخانة الحمراء

15/06/2014 - 21:53

 
لايزال أكثر من 300 عائلة ببلديتي سيدي امحمد والجزائر الوسطى تقطن في عمارات مصنفة في الخانة الحمراء منذ زلزال ماي 2003، تعيش تحت خطر انهيار عماراتها في أي لحظة. وما وقع مؤخرا ببلدية سيدي امحمد إثر انهيار إحدى العمارات على ساكنيها بات يستدعي اجراءات عاجلة من قبل الجهات الوصية من أجل ترحيل هذه العائلات لإنقاذها من كارثة قد تحل بها في حالة انهيار عماراتها.
وحسب تصريحات بعض سكان العمارة رقم 19 الواقعة ببلدية سيدي امحمد، فإن خطر انهيار عماراتهم جعلهم يعيشون في كابوس كبير، محملين في هذا الإطار كامل المسؤولية لبلدية سيدي امحمد بسبب تماطلها في ترحيلهم منذ سنة 2003.
واستغرب سكان آخرون يعيشون في الظروف نفسها بعمارة مجاورة بالحي تعامل البلدية والولاية مع قضيتهم، وقال أحدهم  "المسؤولون ينتظرون حتى تسقط العمارة فوق رؤوسنا ويموت السكان ليتدخلوا بعدها".
في سياق متصل، أكد مصدر مسؤول من بلدية سيدي امحمد أن عدد البنايات المهددة بالانهيار على مستوى البلدية يقدر ب36 عمارة مصنفة ضمن الخانة الحمراء، فيما توجد حوالي 23 عمارة أخرى في وضعيات صعبة وبحاجة ماسة الى عمليات ترميم عاجلة لإنقاذها من شبح الانهيار.
أما على مستوى بلدية الجزائر الوسطى فقد تم إحصاء أزيد من 550 عمارة مهددة بخطر الانهيار، حيث ستشرع في هذا الإطار البلدية قريبا في ترميم 14 حوالي عمارة حسب أقوال بطاطاش رئيس المجلس الشعبي البلدي، وهذا بعد تم رصد المالي المخصص للعملية.
جدير ذكره أن مشروع إعادة ترميم العمارات المهددة بالانهيار في العاصمة، لايزال مجرد حبر على ورق بسبب عدم تسريح الأغلفة المالية من جهة، ولغياب المؤسسات الوطنية المختصة المكلفة بعمليات الترميم من جهة أخرى، حيث توحي كل المعطيات أن العملية ستسند لمؤسسات أجنبية مختصة، قد تكون فرنسية بنسبة كبيرة.