غليان بالعاصمة بسبب عملية الترحيل وتعزيزات أمنية مشددة أمام البلديات والدوائر

04/06/2014 - 21:36

تعيش أغلب بلديات العاصمة هذه الأيام، على وقع الغليان والتوتر بسبب عملية الترحيل المرتقبة بداية من يوم 15 جوان الجاري، حيث وضعت مقرات العديد من البلديات تحت تعزيزات أمنية مشددة لتفادي أية احتجاجات أو تجمعات من طرف المقصيين من عملية الترحيل.
رغم التستر الكبير الذي يلف عملية الترحيل التي ستشرع فيها مصالح ولاية الجزائر منتصف شهر جوان الجاري، إلا أن حصارا أمنيا منيعا تم وضعه أمام مقرات البلديات والدوائر الإدارية لصد أي احتجاجات أو تجمعات ضد هذه المقرات الرسمية من طرف العائلات المقصية من عملية الترحيل.
وحسب المعلومات التي استقيناها، فإن تعليمات صارمة أعطيت في المدة الأخيرة لمصالح الأمن عبر كل بلديات ولاية الجزائر لتشديد الرقابة على المقرات الرئيسة للبلديات والدوائر الإدارية وخاصة بعد تصاعد موجة الاحتجاجات من طرف طالبي السكن مع بداية العد التنازلي لعملية الترحيل.
في نفس الإطار، تشهد عدة بلديات حركية غير عادية في الأيام الأخيرة بفعل التوافد الهائل لطالبي السكن على السلطات المحلية من أجل معرفة مصيرهم من عملية الترحيل، غير أن آخر الأخبار تؤكد أن والي العاصمة أعطى في هذا الإطار تعليمات صارمة للبلديات والدوائر الإدارية من أجل إحاطة عملية الترحيل بأكثر سرية ممكنة وبالتالي ضمان سير العملية في أحسن الظروف التنظيمية الممكنة.
وبخصوص الأحياء المعنية بالترحيل، فقد كشفت مصادرنا أن المرحلة الأولى من عملية الترحيل ستخصص فقط لسكان الشاليهات المتضررين من زلزال 2003، حيث تلقت في هذا الإطار عدة بلديات مراسلات تخص قوائم المعنيين بالترحيل، خاصة على مستوى بلديات شرق العاصمة على غرار الرويبة والرغاية وعين طاية... التي تضم أكبر نسبة من قاطني الشاليهات. من الجدير بالذكر ، أن عملية الترحيل التي ستنطلق رسميا بداية من 15 من شهر جوان الجاري، ستعرف توزيع أكثر من 20 ألف سكن في إطار عملية الترحيل و15 ألفا أخرى للبيوت الهشة و10 آلاف سكن إضافية ضمن المخطط الخماسي 2005 - 2009، التي تأخر تسلميها بسبب تأخر إنجازها.