"باشطارزي" يحتضن عرضا مسرحيا تدور أحداثه في المستقبل
29/04/2014 - 1:15
مسرح "سيراط بومدين" يعرض "روبا" لفوزي بن ابراهيم
يعرض في الفاتح ماي المقبل بالمسرح الوطني "محي الدين باشطرزي" العمل المسرحي "القرص الأصفر" للمسرح الجهوي لمعسكر والذي يخرجه على الركح ربيع قشي. وتدور أحداث المسرحية التي تعد ثاني إنتاج لمسرح معسكر في فترة مستقبلية مفترضة حيث استقالت الشمس من وظيفتها الكونية، وصارت الحياة بدون حيوان أو نبات وفي عصر تحكمه أنثى اسمها "إيفا" وتستبد بالذكر. ومن خلال أسرة استبد بها تحت ظلال هذا الحكم الجائر بعد قتل ابنتها "مناريا" لابنها "جوستا" الهائم في حب "فنيسيا"، زوج ابنتها "رادو" مع أبنائه يتفانون في خدمة "إيفا" و"جوستا" باستثناء "أديل" الذي يحمل معه الرغبة في كشف ملابسات اغتيال أمه التي تورطت في قتلها "ماريا". وتقع "فنيسيا" خطيبة "جوستا" التي سلبت قلوب الجميع، أخيرا في شراك حب "أديل" وتتبنى أفكاره الثورية. ويقول مؤلف "القرص الأصفر" فتحي كافي إنه لم يكن في هذه التجربة المسرحية إلا ضابطا لإيقاع المبدعين الذين تقاسموا معه متعة الجنون بمشاكسة أحداث مفترضة لفترة مستقبلية هي ثمرة حاضر مشوه المعاني.
وتعرض بنفس التاريخ مسرحية "روبا" بالمسرح الجهوي "سيراط بومدين" لسعيدة، حيث يتناول هذا العرض الجديد للمخرج فوزي بن إبراهيم الذي يتم حاليا التدرب عليه جانب تاريخي للمنطقة يتعلق بحصن "تيمزيوين" الأثري الذي لا تزال أثاره البربرية قائمة بمنطقة "المعاطة" بسعيدة. وقال كاتب المسرحية محمد مصطفاي إنه حاول من خلال كتابة هذا النص مزج الحقيقة بالخيال لقصة وقعت في الزمن الماضي تتحدث عن ترقية لرئيس الحصن الروماني من طرف الإمبراطور الروماني في منصب حكم لتيمقاد فقام بنحت تمثال أطلق عليه اسم "الإله ميترا" على صخرة ليقدمه كهدية للإمبراطور تعبيرا عن امتنانه بتلك الترقية.
وكانت توجد في ذلك الزمان امرأة زعيمة أمازيغية الأصل اسمها "روبا" تنشط بهذه المنطقة قامت بمحاصرة هذا الحصن الروماني واستولت على ذلك التمثال بعد قضائها نهائيا على الجيش الروماني و طلبت من خادمها الذي يدعى "زياد" بدفن ذلك التمثال في مكان لا يعلمه غيره. وتضاف هذه المسرحية الجديدة لمسرحيتين أنتجهما خلال السنة الحالية 2014 المسرح الجهوي والمعنونتين بـ "موقف إجباري" و"نورة".