54 مليار سنتيم لفك العزلة عن عدة قرى ومداشر

 
كشف محافظ الغابات بولاية سطيف، أنه قد تم إنهاء الحصار عن عدة قرى ومداشر بعد أن استفاد قطاع الغابات بالولاية مؤخرا من اعتمادات مالية فاقت 54 مليار سنتيم موجهة لفتح وتهيئة 315 مساكا لفك العزلة عن سكان الريف، وإعادة التشجير لحوالي 400 هكتار وصيانة الثروة الغابية وتوسيعها.
وقد استفادت البلديات بالجهة الشمالية من تهيئة 66 كلم وهذا لفك العزلة عن القرى والمداشر الجبلية. أما بلديات الجهة الشرقية فقد استفادت من تهيئة 39 كلم منها 14 كلم لتهيئة المسلك الممتد بين بلديتي التلة والطاية بجبل أقمروال والمسلك الرابط بين قريتي الشواوي وأولاد بوسلام ومنطقة الحمامة بجميلة. هذا وقد بادرت المصالح بشق مسالك ريفية على مسافة 40 كلم دون تهيئتها وهذا لتمكين السكان من التنقل دون صعوبة ورصد لعملية 3.2 مليار سنتيم حيث تم شق 7 كلم ببلدية البلاعة و3 كلم ببلدية معاوية، 5 كلم ببلدية عين ولمان و25 كلم ببلدية الرصفة التي تقع في أقصى الحدود الجنوبية. ومن أجل توسيع الثروة الغابية تم تخصيص مبلغ 12 مليار سنتيم لتشجير 787 هكتارا منها 170 هكتارا ببلدية عين عباسة، 100 ببلدية أوريسيا و142 لتشجير منطقة برياكة ببلدية تاشودة و50 هكتارا لتشجير جبل لهبابلة ببلدية البلاعة، ولعل أهم الأشجار التي تم اختيارها هي الصنوبر الحلبي، السرول وأشجار الأرز والتي تتماشى وخصوصية المنطقة، إعادة الاعتبار لما أتلفته الحرائق والاهتمام بما تبقى ومن أجل إعادة تشجير ما أتلفت الحرائق قبل السنة الماضية أكد محافظ الغابات أنه تم تخصيص 6 ملايير سنتيم لإعادة تشجير 100 هكتار بمنطقة أقمروال ببلدية الطاية و400 هكتار بغابة واد اراس ببلدية الرصفة. ومن أجل المحافظة على الثروة الغابية خصصت المصالح ذاتها 5 ملايير سنتيم لصيانة 660 هكتارا من الغابات وحمايتها من مختلف الأمراض الفتاكة كالدودة الجرارة وغيرها وتنظيفها من الأشجار الميتة للقضاء على الداء قبل انتشاره. وتتمركز هذه الغابات كلها بالجهة الشرقية على غابة لهبابلة ببلدية البلاعة وغابة أقمروال الطاية واحليليف بجميلة وغيرها. كما استفاد قطاع الغابات من 300 مليون سنتيم لترميم المساكن الفرق الحراجية و100 مليون سنتيم لبناء برج مراقبة ببلدية سطيف لمراقبة الحرائق عند اندلاعها وتجرى الدراسة لانجاز مقر فرقة حراجية ببلدية بوقاعة. كما تم تخصيص 10.5 ملايير لفتح مسالك بحصى الوادي والتي تمتد على مسافة 105 كلم لـ 15 بلدية منها 4 بلديات بالجهة الجنوبية استفادت بـ 40 كلم وهذا لفك العزلة عن قراها على غرار قرية عين الكحلة ببلدية عين أزال كما تم مد 7 كلم لفك العزلة عن قرية أولاد عيشة ببلدية أولاد سي أحمد و10 كلم لفك العزلة عن قرية الشوافع ببلدية بيضاء برج التي تقع في أقصى الحدود مع ولاية باتنة وتعرف بتضاريسها الجبلية ومسالكها الوعرة، و6 كلم لفك العزلة عن تشجير سكرين التي طالما عانى سكانه من العزلة خاصة في فصل الشتاء. كما استفاد القطاع من تهيئة 170 من المسالك الغابية بحصى الوادي رصد لها 17 مليار سنتيم استفاد من العملية 21 بلدية منها 60 كلم الجهة الجنوبية حيث تخلصت قرية عين البيضاء من عزلتها بعد تهيئة المسلك الذي يربط القرية بالعالم الخارجي والممتد على مسافة 4 كلم والتي طالما عانى سكانها من صعوبة التنقل.